يعتبر الخط المصري والخط المسند من أقدم الخطوط المستخدمة في الحضارات الإنسانية، وقد اتصف کل منهما بالعديد من الخصائص الشکلية والصوتية.ويمثل الخط المصري القديم نظام الکتابة والفن الزخرفي الذي استخدم في مصر القديمة ويتميز إلى (الهيروغليفي - الهيراطيقي – الديموطيقي) وقد انحدر من الخط الهيروغليفي - الخط السيناوي الأول - الذي استنبطت منه لاحقًا کل نظم الکتابة في العالم تقريبًا سواء الباقية أو البائدة منها وعلى رأسها اليونانية القديمة والقبطية ثم الرومانية، وکتابة اللغات الأوربية. ويعد الخط المسند أحد ضروب الکتابة العربية الجنوبية، وتتکون حروفه من الخطوط المجردة والمستقيمة واللينة لتشکل علاقات هندسية وعضوية مختلفة. وتوقف استخدام هذا الخط بالقرن السابع الميلادي بعد ظهور العصر الإسلامي . ويجب على الفنان الممارس وأصحاب الحرف الفنية وبيوت الأزياء العربية والمصرية، توجيه الاهتمام الى التراث الثقافي العربي القديم وبصفة خاصة خطوط ورموز اللغات القديمة، مع اعادة صياغتها في تکوينات فنية جديدة تعکس ألوان الواقع وظلال الحداثة. ويهدف البحث الى الاستفادة من طواعية التشکيل ومرونة حروف الخط المصري القديم والخط المسند في تشکيل العديد من التصميمات الفنية المبتکرة وطباعتها بالجمع والتوليف بين بعض الأساليب الطباعية المختلفة - کأسلوب الرسم المباشر، الإستنسل، والنقل الحراري - على أسطح (الأقمشة، الخشب، البلاستيک، والفلين) لتنفيذ مشغولات فنية ووظيفية عديدة ( وحدات إضاءه، ملابس، مفروشات، معلقات،و أغلفة للکتب والدفاتر) في محاولة لتحقيق مداخل تشکيلية فنية جديدة تثري مجال طباعة المنسوجات، وتساهم في صبغ التراث العربي العريق بصبغة الحداثة واحيائه في لباس معاصر يساعد على انتشاره بين ثقافات العالم الحديث . وقد قامت الباحثة بتطبيق تجربة البحث على (15) طالب وطالبة بالمستوى الأول للدبلوم بقسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية – جامعة المنصوره - فترة الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2018 – 2019م