في ظل الثورة التکنولوجية أصبح الابداع هو أساس أى عمل فني مما أدى إلي البحث عن أفکار غير تقليدية تکسر جميع القيود المتسلسلة حول مفهوم الاعلان بشکله البسيط المتعارف عليه ليخرج من هذا النمط إلي أنماط أخري صادمة عند استيعاب المتلقي لها لتحقق الهدف المرجو منها ببعض المجهود الذهني بإستغلال جميع ما هو في البيئة محيط بنا وببعض أنواع الفنون التي ظهرت ما بعد الحداثه وصنعت ضجة في وقتها ومازال التطوير مستمر بها ليستغلها مصمم الاعلان في وقتنا الحاضر في توليفها مع فن الاعلان في طابع درامي او فکاهي حسب نوع المنتج أو الخدمة لينال إعجاب المتلقي ويستحوذ علي فئات جديدة لمتلقيين جدد .
ولأن التکنولوجيا ساهمت في رفع مستوي الابداع والابتکار في تصميم الاعلان التي بدورها انتجت أفکار غير نمطية فريده من نوعها تعمل علي تشغيل ذهن المتلقي ليصبح جزء من صناعه الاعلان فکان واجباً علي الاعلان ان يدخل هذا العصر الجديد في تطويع الوسائل التکنولوجية الحديثة في صناعه تفاعلية الاعلان .
استغل فن الشارع جميع الانماط والاشکال والفنون والتقنيات في إنتاج انماط جديدة مختلفة منبثقة من الانماط المعتاد عليها ليحدث ضجة في صناعة الاعلان ومنها يلفت الانتباه وبالتالي يحدث إثارة للاهتمام ومن خلالها يتم الادراک والتفاعل مع الفکرة لاقناع المتلقي بشکل اسرع وثابت في الذهن في هذا البحث سوف يتم مناقشة کيفية تطويع البيئة ذاتها في إنتاج اعلان فن الشارع street art advertising و دور فن الشارع في تأثيث الشارع بشکل مختلف قابل تطبيقه في صناعة إعلان وأيضاً مدى استفادة فن الشارع من فنون ما بعد الحداثة والفنون المنبثقة منه وأثرها في إنتاج شکل جديد وغير تقليدي للاعلان للفت انتباه الطفل وإثارة إهتمامه عند التعرض للرسالة الإعلانية .