التکنولوجيا الإحلالية وتوظيفها في عملية التصميم الصناعي، مفهوم التکنولوجيا الإحلالية لا يشير ببساطة إلـى تکنولوجيا جديدة أکثر جــودة بل إلى تکنولوجيا تـحل أو تستبدل التکنـولوجيا المـوجودة بالفعل ولهذا فإنها تزيد من صعوبة الأمور بالنسبة لکثير من المنظمات الصناعية. ومن هنـا تناول البحث موضوع التکنـولجيا الإحلالية محـاولاً توظيفه والعمل على ربطـه بعملية تصـميم المنتجات الصناعية عن طريق استخدام الطاقات المتجددة کمصدر بديل للتغذية، ودراسـة تأثير ذلک على أدائها الوظيفي والهندسي. بالإضـافة إلى تناول مصادر الطـاقة المتجددة بأنواعهـا کشکل من أشکال التکنولوجيا الإحلالية ودراسـة سبل تسـخير تلک الطـاقـات للإنتقال بعملية التصميم الهندسي إلى مستـوى آخر لمـواکبة التطور السـريع لتلک الطاقات ومحاولة الوصول إلى أقصى منفعة هندسية بناءً على ما توصلنا له بعد الدراسـة الواسعـة للعديد من مصادر الطاقة المتجددة.
وتتمثــــل أھميـــة البحــث في تأکيد أهميــة دمــج مصـادر الطاقة الحديثة داخل عمليـــة التصميــم وخــلال عملية تطوير المنتج ودراسة مدى تأثير ذلک على عـــدة عوامـــل کشکـــل المنتــج وتماثلـه بالإضافة إلى العوامل الجمالية وغيرها.
توصل البحث إلي الضرورة الحتمية لعملية إحلال مصادر الطاقة التقليدية بمصادر أخرى مستدامة، تدفع بالمنتجــات إلى ضرورة مـواکبة تلک العملية لإعطاء أداء وظيفي أفضل وللمحافظة علي البيئة، وبالتالي تدفع عمليـة التصميم إلى مراحـل متقدمة وضرورية لتسير جنباً إلى جنب مع التطور السريع لمصادر الطاقة.
التکنولوجيا الإحلالية تؤدي إلى تغييرات سواءً في المنتجـات أو الخدمـات لتصبـح أسهــل استخدامـاً و أکثر کفــاءة مقارنــة بالمنتجـات أو الخدمـات القائمـة بالفعـل في الســوق وهذه أحد متطلبات التصميم التي يجب علي المصمم الصناعي آخذها في الاعتبار وذلک لاضافة قيم جديدة للمنتجات تسهل علي المستخدم الاستخدام وتزيد من رغبته الشرائية ومصدر الطاقة وخاصة المتجددة کاحد عناصر التکنولوجيا الاحلاليه .