تعد السرعة عامل أساسى ومحور مهم في الوقت الحالي فيما يتعلق بتصميم وتطوير المنتجات الصناعية, وفي ضوء التکنولوجيا الحديثة ظهرت تقنيات النمذجة المعتمدة على الحاسب فيما يسمى بالنمذجة السريعة المتقدمة کحل لنشاط النمذجة المرتبط بعمليات التصميم, ولکن صاحب هذه التقنيات عيوباً مثل ارتفاع تکلفة النماذج السريعة والوقت الطويل الذي تستغرقه هذه النماذج حتى يتم إنجازها, فجاء موضوع البحث متناولاً النمذجة الافتراضية کتقنية حديثة يتم من خلالها إنجاز النماذج المصاحبة لنشاط تصميم المنتجات الصناعية, حيث توفر هذه النماذج السرعة المطلوبة في ضوء التطور المتلاحق والتغير المستمر لمتطلبات السوق, وتوفر أيضا حلاً منخفض التکلفة يصلح لأن تتبناه کبرى الشرکات أو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم على حد سواء. وتتضح أهمية هذه النماذج الافتراضية حينما يتعلق الأمر بتوصيل أکبر قدر من المعلومات حول التصميم بأبسط الصور وأقل التکاليف, حيث يمکن من خلال هذه النماذج تضمين کل ما يتعلق بالمنتج من نظريات عمل ورسوم هندسية ومجسمات ثلاثية الأبعاد تحمل خصائص فيزيائية تحاکي المنتج النهائي, بداخل نفس التطبيق ويستحث هذه المعلومات أحد الصور المعدة مسبقاً على برامج الحاسب, وبالتالي يمکن مشارکة هذه النماذج عبر شبکة الإنترنت والعمل عليها من بعد, مما يساهم بدوره في إختصار وقت عملية التصميم. وتتمثل أهمية البحث في إلقاء الضوء على دور النمذجة الافتراضية کأحد العناصر الأساسية في عملية تصميم وتطوير المنتجات الصناعية, کما يهدف البحث إلى تفعيل دور النمذجة الافتراضية في عملية تصميم وتطوير المنتجات وضمها إلى عملية التصميم کأحد المراحل الأساسية' لما لها من نفع, ويتمثل فرض البحث في أنه إذا امکن الإستفادة من تقنيات النمذجة الافتراضية والتکنولوجيات المستحدثة في عملية تصميم المنتجات الصناعية بطريقة إبداعية, فإن ذلک يضمن تقليل تکلفة عمليات تصميم وإختبار النماذج, إضافة إلى إتاحة الفرصة لتطوير المنتجات بصورة دورية دون تحمل العديد من النفقات المتعلقة بإنتاج النماذج الفيزيائية (المادية).وقد استُخدم المنهج الاستنباطي لتحقيق ذلک.