تعيش البشرية حاليا عصر تکنولوجيا المعلومات بجميع صورها وتأثيراتها في کل صور حياتنا اليومية حيث تترک التقنية أثرا عميقا على نواحي الفکر الإنساني بما في ذلک الفکر المعماري الذي يتأثر بما حوله من متغيرات سواء ثقافية، دينية، بيئية و تکنولوجية، ويلقي البحث الضوء على معايير تصميم المسطحات المعمارية باستخدام خامات التکسيات الحديثة والمواد الذکية، حيث يهدف البحث إلى الأستفادة الوظيفية بجانب تحقيق الجانب الجمالي وذلک من خلال الدراسة العميقة للخامات والمواد الذکية ومعرفة تقنية تطبيق کل منها وکيفية تفاعلها وتأثيرها لى البيئة، وکيفية الوصول إلى تحقيق مفهوم الأستدامة من خلال التوظيف الأمثل لهذه المواد، کما يهتم البحث بالمعايير الابتکارية لتصميم المسطحات المعمارية والقيم الجمالية والتکنولوجية لتوظيف الخامات في تصميم المسطحات المعمارية، ويفترض البحث أن تعزيز الفهم المعماري للمصمم من خلال إدراکه العميق والکامل بکافة التقنيات الحديثة والخامات المختلفة يمکن المصمم من وضع معايير تصميمية أساسية للوصول الى أفضل تفاعل للمسطحات المعمارية والفراغ البيئي حولها وتحقيق مفهوم الاستدامة ،کما ان هناک شواهد تدل على تاثر العملية التصميمية عامة وفکر تصميم المسطحات المعمارية خاصة وان هذا التأثر تم بشکل اما مباشر بدافع من المصمم بالتوجه إلى هذه التکنولوجيا لمعرفة أسرارها والاستفادة منها مثل الاستفادة من العديد من العلوم الأخرى أو غير مباشر کرد فعل لما أحدثته التکنولوجيا والتقنيات الحديثة على تطور الحياة والمجتمع والتصميم الداخلي والعمارة بشکل عام مثل المواد الحرارية ثنائية المعدن والألکوبوند الزجاج المتجلط والزجاج الرغوي....إلخ، وقد توصل البحث إلى أهمية تفاعل التکنولوجيا والتصميم الذي يؤدي إلى الإبداع الشکلي للعمارة من خلال تصميم المسطحات المعمارية، حيث تضيف المواد الذکية قيمة جمالية للمبنى وتضفي ملمسا متميزا للغلاف الخارجي ، ويوصي البحث بضرورة الاضطلاع المستمر من المصممين في مجال العمارة والفنون على ما يستجد في مناهج التصميم والخامات والتقنيات الحديثة