ان الجدل المعمارى الخاص بالزخرفة قد عاد للظهور (من حيث انها وُصفت سابقاً بالجريمة و انها اضاعة للعمالة و استهلاک للخامات) , و لکن فى ثوب جديد مُبتکر , فمع التطورات الحالية و فى ظل استخدام التقنيات الحديثة فى التشکيل الحدودى و مع تطبيق التشکيل المنفذ بواسطة الکمبيوتر , و التصنيع الرقمى , فقد تطورت هالة جديدة من حرية الابداع فى التصميم من خلال التصنيع الرقمى و الإنتاج, کما قد أضافت وضعا جديدا للزخرفة في صياغة الفراغات المعمارية الداخلية, فتکون الزخرفة قد تم تجسيدها بالفعل و إعادة اکتشافها من جديد.... فمن ناحية يکون دور تکنولوجيا الإنتاج والتکنولوجيا الرقمية المتطورة يعتبر دليلا واضحا على الجماليات الزخرفية، ومن ناحية أخرى يکون التأکيد الهام على منطق الهيکل الخاص بالتشکيل الذي يؤدي بدوره لوجود هيکلية جديدة في التصميم. بحيث تتوفر أساسيات النظرية الهيکلية الجديدة في العمارة والتصميم الداخلى من خلال الزخرفة وذلک عن طريق استحداث منطق جديد لتصميم الزخرفة المعمارية، من خلال البحث فى مفهوم تصميم زخرفة رقمية على هيئة أشکالاً تضاريسية وسطحية مفاجئة تذهب إلى ما هو أبعد مما کان يمکن أن يتصوره الفرد.
مشکلة البحث: بما أن التکنولوجيات قد أصبحت متوفرة أکثر، حيث أن أنظمة الأدوات الجديدة هي التي يتم تطويرها وإجراء تجارب عليها بشکل أسرع بحيث تصبح في أيدي جديدة، فهى تتطلب مهارة کبيرة ومعرفة للبرامج والتحکمات: هل معنى ذلک اننا فى عصر رقمى يُستغنى فيه عن العمالة اليدوية الحرفية؟؟ ام ان التصنيع الروبوتي هو تحالف بين المعدات الجينية والعمليات الاعتيادية؟؟ (الدمج بين الفهم الواعى و الحرفة الرقمية) . عدم إدراک مصمم العمارة الداخلية غالباً بأصول الزخارف التى زخرت بها الطرز المعمارية السالفة و تصنيفاتها سواء جمالية او هيکلية،ومن ثم اعادة اکتشافها و صياغتها رقمياً بإستخدام تقنيات الحاسوب المتقدمة , ففى العصر الرقمى , يتبع الشکل الحاسوب ,فالحاسوب لا يُصمم ماهو جديد و مبتکر بل انها عقلية المصمم المعمارى و خلفياته الادراکية فى المجال هى من تصنع التدفق الرقمى خاصة فى مجال وفرة الزخرفة المعمارية الرقمية.