أصبحت الإعلانات أکثر تعقيداً في العصر الحالي وتضع المصمم أمام مواجهة لتحديات جديدة في محاولة لکسب القبول المطلوب من قبل المتلقي. حيث أصبح الإعلان يدعو المتلقي للتوقف أمامه لفترة والتفکير في محتوى الرسالة الإعلانية المقدمة له والتي اتجهت لتکون تفاعلية, والتي تترک أثر طويل المدى عن السلعة أو الخدمة المعلن عنها، ويکون ذلک من قبل مصمم يمتلک ملکة الإبتکار وعلى وعي بقواعد وفنون الإعلان والتقنيات الرقمية الحديثة.
حيث أظهرت التطبيقات المتعددة للتقنيات التفاعلية في الإعلان تحديات مستقبلية کبيرة خاصة فيما يتعلق بدمجها في الإعلان المطبوع, وانطلقت الدول المتقدمة إلى استثمار تحويل هذه التقنيات في تصميم الإعلان المطبوع إلى عنصر جذب وإبهار للمتلقي, بل تجاوز الأمر لتحقيق منفعة ملموسة أنية تجعل المتلقي في حالة رضاء عن الإعلان والمنتج المعلن عنه وعن التجربة التفاعلية ککل, وفي نفس الوقت يواجه تطبيق هذه التقنيات التفاعلية في الإعلان المطبوع في مصر الکثير من العقبات والتحديات.
إن الواقع العملي لمساهمات الأنظمة التفاعلية في مجال التصميم الإعلاني بشکل عام, وتصميم الإعلان المطبوع بشکل خاص يرتبط باتجاهات مستقبلية لإعادة صياغة وتوظيف هذه التقنيات التفاعلية في الإعلان المطبوع, بهدف التحول من الحالة الفردية لتلقي الإعلان إلى منظومة تفاعلية ثنائية الاتجاه في تلقي الإعلان المطبوع, اعتمادا على نظم وقواعد التقنيات التفاعلية وإمکانية دمجها بسهولة ويسر في تصميم الإعلان المطبوع والتي يعد تحقيقها تحديا مختلف للمصمم لأنه يتعامل بطريقة منهجية مع کم مختلف من المتغيرات الکمية وغير الکمية فى تصميم الإعلان.
تنبثق مشکلة البحث من الحاجة إلى وضع رؤية لإمکانية تطبيق التقنيات التفاعلية في تصميم الإعلان المطبوع في مصر.
يهدف هذا البحث إلى رصد خصائص واليات إدماج التطبيقات المتعددة للتقنيات التفاعلية في الإعلان المطبوع وإمکانية تطبيقها في مصر.