يمثل التکوين أهم عناصر التصميم المعماري؛ فهو يساهمُ في الربطِ بين التصميم المعماري، والمؤثرات الثقافيّة، والاجتماعيّة ، التاريخيّة و التراثية المحيطة بالتصميم، حيث أن التراث لا يعني انتمائه للماضي فقط، بل له امتداد ثقافي يعايش العصر، وينفذ في حياة المعاصرين فيکون له أثراً على الحياة السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والروحية، والتعامل مع البيئة المحيطة عمرانيا . وقد شهد العالم في الوقت الحاضر إهتماماً متزايداً بقضايا التنمية المستدامة والتصميم البيئي والإهتمام بالبيئة المحلية وانعکس في عناصر التشکيل المعماري في المباني ، حيث ترتبط إمکانيات تحقيق التنمية البيئية المستدامة بتوفير خليط متوازن من المصادر التقليدية والمتجددة. ومع تطور تقنيات ونظم البناء کان لابد من دراسة التشکيل المعماري الذى يتوافق مع التصميم البيئي للمبني، لذا رکز البحث على الشکيل المعماري لبناء فکر معماري بداّ من مراحل التصميم الأولى ووضع الاستراتيجيات لتحقيق التصميم البيئي في المباني لتواکب التوجهات الحديثة في العمارة.
تکمن مشکلة الدراسة في الحاجة الى إبتکار عناصر تشکيل جديدة في التصميم البيئي تعبر عن الثقافة والتراث و تتلائم مع الفکر الحديث. وتتمثل اهميته في إثراء عناصر التشکيل المعماري في العملية التصميمية وخلق عناصر تشکيلية في الواجهات المعمارية تساهم في نشر الهوية الثقافية المستوحاه من التراث بفکر جديد وتتکامل مع التصميم البيئ.و من أهم أهداف الدراسة وإيجاد بدائل مبتکرة لتصميم عناصر التشکيل المعماري تتناغم مع البيئة العمرانية . و تأکيد الهوية المعمارية خلال الاثراء البصري والحسي لعناصر التشکيل المعماري في التصميم البيئي. توصلت الدراسة الى المزج بين الموروث الثقافي والجانب التکنولوجي الحديث يساعد في خلق تشکيلات معمارية تتسم بالجمال. أوصى البحث الاهتمام بتصميم التشکيلات المعمارية التي تراعي الجوانب البيئية لتحقيق تصميم بيئي متميز .