الملخص العربي
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على خبرة سلطنة عُمان في تعليم ريادة الأعمال بالمدارس کمدخل لدعم الصناعات الصغيرة في المجتمعات المحلية ، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، کما استخدمت تحليل الوثائق في جمع البيانات والمعلومات. وتوصلت نتائج الدراسة إلى اهتمام التشريعات التعليمية بريادة الأعمال للصناعات الصغيرة في المدارس مثل: فلسفة التعليم، والخطط الاستراتيجية للتعليم، وأهداف التعليم ما بعد الأساسي، واستحداث بعض الوظائف، بالإضافة إلى وجود مشروعات وبرامج وفعاليات ريادة الأعمال مثل البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب، وبرنامج سفراء نماء، وبرامج المرکز الوطني للتوجيه المهني، وجائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية. وأوصت الدراسة بإنشاء وحدات للمشروعات الريادية للصناعات الصغيرة في المدارس تتولى مسئولية تخطيط وتنظيم وتنفيذ وتقويم أنشطة ومشروعات تعليم ريادة الأعمال لتلک الصناعات، وتوفير ميزانية مستقلة لمشروعات تعليم ريادة الأعمال للصناعات الصغيرة.
الکلمات المفتاحية: تعليم ريادة الأعمال بالمدارس- الصناعات الصغيرة - المجتمع المحلي- سلطنة عُمان.
- ريادة الأعمال:
هي قدرة الطلبة على تحويل الأفکار إلى أفعال وممارسات من خلال المبادرة بإنشاء وتخطيط وإدارة المشروعات القائمة على الإبداع والابتکار وحساب المخاطر وتنظيم الموارد اللازمة لها للإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ( مسيل واسماعيل وهمام، 2018، 421)
کما عرف جيب Gibb,2008, 6)) ريادة الأعمال على أنها توظيف الطلبة لمعارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم بصورة فردية أو جماعية في کافة المستويات، وذلک للاندماج في سوق العمل من خلال قيادة أنشطة ومشروعات وأعمال خاصة بدعم من المدرسة وأولياء الأمور والمجتمع المحلي.
وتأسيساً على ما سبق تُعرف ريادة الأعمال إجرائياً في هذه الدراسة بأنها عملية تتيح لطلبة المدارس في سلطنة عُمان توظيف معارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم للاندماج في سوق العمل، وذلک من خلال قيادة مشروعات ريادية صناعية بدعم من المدرسة وأولياء الأمور والمجتمع المحلي.
2- تعليم ريادة الأعمال:
يٌعرف تعليم ريادة الأعمال بأنه تدخل هادف من قبل المدارس في حياة الطلبة للتأثير على سماتهم وخصائصهم ومهاراتهم الريادية لتمکينهم من الاندماج في عالم العمل والمشروعات التجارية.
(Gamede, Uleanya 2017,2)
کما يٌعرف تعليم ريادة الأعمال على أنه مدخل تعليمي يتم من خلاله تنمية اتجاهات الطلبة وتطوير مهاراتهم لتمکينهم من إدراک ما لديهم من إمکانات وقدرات وطاقات، تمکنهم من تحويل الأفکار والفرص إلى حقيقة، ويکونون أکثر نشاطاً وإيجابية وإنتاجية ونجاحاً في نظرتهم للحياة والعمل .
(Welsh Department for Education and Skills,2012, 2)
وبناءً على ذلک يُعرف تعليم ريادة الأعمال إجرائياً في هذه الدراسة بأنه عملية تهدف إلى تنمية الطلبة في المدارس بسلطنة عُمان في الجوانب المعرفية والمهارية والقيمية، وتمکينهم من تحويل الأفکار الإبداعية إلى أعمال ومشروعات صناعية وخدمات ريادية، ويوجدون من خلالها فرصاً مستقبلية في مجال المهن والأعمال.