تعد الصناعات الثقافية احد اهم الرکائز الاساسية التي يمکن ان تؤثر بشکل ايجابي علي الدخل القومي وتعمل علي تحقيق الهوية الثقافية .
يصنف التراث الثقافي الي التراث الثقافي المادي واللامادي للشعوب واهميته في التعبير عن حضاراته وخصائصه التاريخية والثقافية عبر الازمنة والعصور التاريخية المختلفة ، حيث ان التراث الثقافي بکل عناصره المادية واللامادية هو المعبر عن الجذور الحضارية والهوية الثقافية للمجتمعات .
يشمل التراث المادي المباني والأماکن التاريخية والآثار والتحف، وما تکشفه الحفريات وتضمه المتاحف، وکل منها يمثل فترات تاريخية في حياة الشعوب. وتصبح تلک المکونات ذات أهمية لدراسة تاريخ البشرية لأنها تمثل الرکيزة الأساسية لأفکار على مر الزمن.
بينما يقصد “بالتراث الثقافي غير المادي" الممارسات والتصورات وأشکال التعبير والمعارف والمهارات - وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماکن ثقافية - التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثهم الثقافي. وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلا عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية ، ومنها :
( التقاليد وأشکال التعبير الشفهي، بما في ذلک اللغة کواسطة للتعبير عن التراث الثقافي غير المادي- فنون وتقاليد أداء العروض-الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات- المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والکون - المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية)
لذلک يأتي الهدف من دراسة التراث الثقافي اللامادي و اهم الصناعات الثقافية والمهارات التي ترتبط به للاستفادة منها في مجال التصميم الداخلي وتطبيقها في صيغ مستقبلية تتلائم مع الفکر المعاصر
ابراز اهمية الصناعات الثقافية في ايجاد صيغة مستقبلية قائمة علي تطوير وتحديث هذه الصناعات للاستفادة منها في مجال التصميم الداخلي والتي من شأنها ايجاد مجالات اخري تعمل علي تأکيد الهوية المصرية والعمل علي تنمية الدخل القومي .