ملخص البحث
التصميم لخدمة الحياة فى جميع نواحيها هو هدف الفنون التطبيقية والعصب الرئيسى لها، فهو ليس بمعزل عن الانسان الذى هو المحور والهدف ومن هنا يتجلى الإرتباط بين التصميم الداخلى والانسان، ولکى تحدث الاستفادة لابد من الحوار المتبادل بينهما، فالتصميم الداخلى يعتمد على لغة حوار بين المصمم والفراغ التصميمى ومستخدم هذا الفراغ وذلک من أجل الوصول إلى حقيقة العلاقة التفاعلية بينهم وکيفية إدراک المستخدم للعناصر التصميمية عن طريق التوصل إلى محددات تصميمية وظيفية وجمالية ليتسنى قراءتها والوصول إلى الدلالات الفکرية للتصميم وهدفه. وهنا يظهر الاتصال بمفهومه الذى يقوم فيه المرسل وهو المصمم بإرسال رسالة التصميم إلى المستقبل وهو المتعايش مع التصميم لإحداث أثر مستهدف على المتلقى لإيجاد حلاً لمشکلة ودعماً للقيم الإيجابية. فالفراغ الداخلى هو الحيز المقتطع من الفراغ الخارجى محدد بفواصل مکونة للکتلة التصميميه له لخدمة الانسان لتلبية إحتياجاته المادية والنفسية من حيث کونه کائناً حياً وصولاً إلى الحاجات العقلية والروحية وفق محددات وضوابط تراعى طبيعة الفراغ والمستهدف الوظيفى له.
ومن خلال الدراسة البحثية يتبين أن الاتصال هو عملية يوجدها المصمم الداخلى عن طريق الاحساس المنعکس من التصميم المرئى إيجاباً أو سلباً إلى المستخدم فى إطار وظيفة المصمم الداخلى فى تحويل اللامحسوسات إلى مفردات مکونة من عناصر تصميمية متمثلة فى النتاج التصميمى وعلاقته المتجانسة والمترابطة إعتماداً على نظاماً وظيفياً وجمالياً للتوافق بين المستخدم وبين عناصر الفراغ الداخلى والتى تضمن له متعة حياتية إدراکية وبصرية .
الحوار والتفاعل بين المصمم والتصميم والمستخدم يتمثل فى عملية الاتصال ومنها ماهو مادياً ومنها ماهو نفسياً على عدة مستويات لتأکيد هدف البحث فى استنباط النقاط الأساسية التى من خلالها يتم التعايش والحوار بين الانسان وعناصر التصميم الداخلى وتطوير المفاهيم الإيجابية باستخدام تقنيات الذکاء الإصطناعى المعتمد على تعلم الأله فيما يعرف بالذکاء الإطناعى, فالتصميم رسالة والمصمم مبدعها ومرسلها والمتعايش مع التصميم هو المتلقى والمؤثر
وبتطور المجتمع فکرياً وإقتصادياً وتقنياً أصبح لزاما لذلک تطوير أساليب جديدة للحوار والتواصل للتغلب على مشکلات القيم السلبية التى يسهم التصميم الداخلى فى صياغة حلول لها .