الأساليب الفنية للخزف الفاطمي ودورها في اقامة المشروعات الصغيرة
تعد هذه الدراسة محاولة لإلقاء الضوء على الجانب الهام من تراث الخزف الفاطمي ذو البريق المعدني، وتحديد سماته وأساليبه الفنية کأحد الأفکار التي تساعد الشباب وخاصة العاطلين للانخراط في سوق العمل من خلال المشروعات الصغيرة بما يعود بالنفع المادي عليهم وعلى الاقتصاد المصري، وتأکيد أهمية التراث الفني الإنساني في تدعيم الخبرات التراکمية للشباب والعمل على الدفع بها والخروج بمنتجات إبداعية تلبى احتياجات المجتمع المعاصر وتدعم المشروعات الصغيرة بدراسات فنية وتقنية لمنتجات حرفية تراثية.
وحيث کان فن الخزف من الفنون الرائعة والتي وصلت الى درجة عالية من الخبرة والتقنية ومن الحس الجمالي والرقى الفني الذي جعل هذه المنتجات المصنوعة من الطين وخامات الأرض ترتقي لتنافس نفائس المعادن کالذهب والفضة، وجعلت الملوک والأمراء والأثرياء في کل العالم يتهافتون لاقتناء قطعة من انتاج الخزف ذي البريق المعدني.
ويتساءل البحث عن الدور الذي يمکن أن تؤديه الأساليب الفنية للخزف الفاطمي في تنمية وتغذية المشروعات الصغيرة بمنتجات إبداعية تحمل الهوية المصرية.
ويهدف البحث الى ابراز الجوانب التقنية للخزف الفاطمي ذو البريق المعدني واستخلاص الأساليب الفنية والجمالية کمصدر هاما لمنتجات معاصرة تعتمد على التراث، کما يهدف الى التعريف بأهم العوامل التي تساعد في إقامة وإنجاح المشروعات الصغيرة.
وقد توصلت نتائج الدراسة الى استخلاص أهم السمات والأساليب الفنية للخزف الفاطمي والتي من أهمها التأکيد على الطابع المصري والعادات والتقاليد المجتمعية في رسوم الموضوعات التعبيرية على المنتجات الخزفية.، کما توصل البحث الى التعرف على التقنيات القديمة والخامات المستخدمة في ترکيب الألوان ذات البريق المعدني في العصر الفاطمي،
وتوصى الباحثة بضرورة اتاحة البرامج التوعوية والتدريبية للشباب للمساهمة في نشر ثقافة العمل من خلال إقامة المشروعات الحرفية الصغيرة التي تعتمد على التراث والخامات المحلية لتأکيد هوية المنتجات المصرية، کذلک الاهتمام بخلق مصادر تمويلية مختلفة لدعم الشباب، کما توصى بإتاحة المنافذ التسويقية من معارض وأسواق ومواقع الکترونية والترويج لها على المستوى الداخلي والخارجي.