ملخص البحث:

"تحليل نظم بناء الشکل لمقتنيات الملک توت عنخ آمون
لإثراء تصميم حلى مصرية معاصرة "

تعتبر حلى الأسرة الثامنة عشر من أزهى ماخلفته لنا الحضارة المصرية القديمة، حيث جادت تلک الحضارة بکم من القيم الفنية والتشکيلية التي اشتملت على العديد من الرؤى الإبداعية التي أدهشت العالم أجمع، بتنوع أفکارها ودقة وبراعة جودتها، حيث تناول الفنان المصرى القديم مختلف الخامات التي عکست قدرته على توليف الخامات وفکره المبدع في تطويع خصائصها، وتمکنه من مهاراته في التشکيل ودقة تنفيذ عملياته.
حيث عرض الفنان المصرى مجموعة من الأفکار الإبداعية استهدفت قيما جمالية وعقائدية استوحاها من طبيعة الحياة والظروف والأحداث السياسية والاجتماعية التى کان يعيشها، استطاع بأن يصيغها وفق نظماً بنائية متطورة سجلت روائع فکره وتطلعاته ومعتقادته بأسلوب الفنان المبدع المتجدد فى فکره وصياغاته التشکيلية للموضوعات التى أراد التعبير عنها، وخرجت بصورة هائلة اختلفت وتفوقت عن ما قدمته جميع حضارات العالم، مما جعل لها أسمً خالداً وفريداً يشار إليه بالبنان وعظمة الأداء.

يترکز الإطار النظرى للبحث في إمکانية الکشف عن النظم البنائية في حلى الملک توت عنخ آمون، باستخدام المنهج الوصفى والتحليلى، والاستفادة منها في تصميم حلى معدنية ذات طابع مصري معاصر، يتصف بالتنوع في الصياغات التشکيلية، والسمات العامة لتلک الحضارة وما تشتمل عليه من أنماط إبداعية في بناء الشکل وخلفية ثقافية. وتناولت الدراسة أهم الملامح الأساسية في صيغ توزيع العناصر، ودراسة هيئاتها التعبيرية والتشکيلية، وکذلک أساليب معالجة الأسطح بصورها المختلفة، وقدمت تحليلاً وضح من خلاله نظم بناء الشکل، بالاستعانة ببعض مصنفات حلى الملک توت عنخ آمون، للکشف عن أساسيات بناء الشکل فى کل منها، ومحاولة الکشف عن ارتباطها بالجوانب التعبيرية والوظيفية، ومدى ارتباط المعتقدات والعادات الاجتماعية في توزيع تلک النظم في ضوء تطبيق قواعد وحسابات النسب الذهبية، والعلاقة المتبادلة بين بناء الوحدات وتطبيق توظيفها وفقاً للأبعاد الجمالية والوظيفية لجسم الانسان.