يثير مصطلح الهوية اهتمام الکثيرين في الأوساط الفکرية، فالهوية هي ما يميز شخصية الفرد والمجتمع عن غيره من الأفراد والمجتمعات، إذ أنها عبارة عن منظومة متکاملة من المعطيات المادية والإجتماعية والنفسية والمعنوية والثقافية، والهوية المصرية عبارة عن مجموعة من الطبقات الحضارية التى تراکمت فوق بعضها البعض وشکلت لنا فى المحصلة النهائية تلک الهوية المصرية المميزة، والتى لها سمات تميزها عن سواها حيث نتجت تلک الهوية من تراکم مجموعة من الحضارات بدايةً من الحضارة المصرية الفرعونية وصولًا للقبطية والإسلامية، وللحضارة الفرعونية أکبر التأثير فى تشکيل الهوية المصرية فهى من أقدم وأعرق الحضارات على مر التاريخ، والفکر الإبداعى بما يحويه من قيم جمالية هو القدرة على توليد الأفکار المبتکرة وتحويلها من مجرد فکر إلى واقع فعلى، بغية التوصل لروابط لتلک الأفکار وإظهارها من خلال أفکار تصميمية لا محدودة من أجل التأکيد على الهوية المصرية المميزة .
ويعتبر الإعلان جزءًا هامًا من المزيج الترويجي لتعريف الجمهور بالسلعة أو الخدمة المقدمة، وخلق صورة ايجابية عنها وعن الأنشطة التي تقدمها، کما تعد الحملات الإعلانية سلسلة من الرسائل الإعلانية تحمل فکرة يتم من خلالها إتصال تسويقي متکامل، وتتمثل مشکلة البحث فى التأکيد على الهوية المصرية من خلال الترويج للمتحف المصرى الکبير، والذي يتطلع إليه الکثيرون حول العالم فى ظل محاولات التشويه والطمس للحضارة الفرعونية. ويهدف البحث إلى التأکيد على الهوية المصرية والحضارة الفرعونية، أعرق حضارات العالم، باستخدام أفکار إبداعية إعلانية للترويج لهذا الحدث الضخم. ومن هنا اهتم البحث بإتباع المنهج التجريبي من خلال عرض عدة تجارب إعلانية للإعلان عن المتحف المصرى الکبير، ويتبع البحث المنهج التجريبي من خلال عرض عدة تجارب للإعلان عن المتحف المصري الکبير ويفترض البحث أن الأفکار الإبداعية للإعلان عن المتحف المصري الکبير تسهم بشکل إيجابي في التأکيد على الهوية المصرية وتأصيلها.