المصمم الداخلي يعتمد في العملية التصميمية علي الأبعاد الثلاثة من أجل الوصول الي تکوينات تحقق الهدف التصميمي , بالإضافة إلي أهمية الزمن في التصميم حيث انه يعد بعدا مؤثرا يضاف الي الأبعاد الثلاثة في عملية التصميم الداخلي ,
يري الزمن بعدا رابعا، وأن الترکيب المادي للمکان هو نتاج عملية التصميم من أرض و حائط و سقف ، في مجال مکاني يتأثر بقوي الطبيعة و الناس و البناء ، و کلها معا تشکل الأبعاد الأساسية التي تمکن من الوصول الي التشکيل العام للمکان (الذي لا يمکن رؤيته علي أنه بناء مادي فقط) ، و هنا الزمن له دور في صياغة تشکيل المکان.
فمن خلال الزمن يتفاعل الإنسان مع المبنى وفقا للوظيفة فتنقله إلى حالة غنية بالحواس والأحاسيس والفکر ، فنشعر حينئذ بالمتعة المادية والنفسية والفکرية ونعجب وننبهر بالفراغات الداخلية والکتل الخارجية .
و خاصة إذا تم تطبيقة من خلال تحديد هيکل کل من المتتابعة الفراغية و المتتابعة البصرية في عملية التصميم الداخلي للأماکن الأثرية وبذلک يتم عمل دراسة تحليلية علي قصر البارون و أثر البعد الزمني عليه من خلال هيکل المتتابعة البصرية و الفراغية في التصميم الداخلي ،التصميم الزمني يساعد المصمم علي الوصول الي أبنية متتابعة خلال عدة أزمنة متتالية . و من بعض اساسيات استخدامها التعرف علي القيمة التاريخية التي خلقتها الأزمنة في الطراز و المواد و الخامات المستخدمة . و التعريف بأن النمط التاريخي في کل زمن هو مختلف عن الأخر ، و في کل زمن يمکن تحديد القيمة ، و أن القيمة في زمنها الأصلي شيء و ما تأخذه من قيمة جديدة في الزمن الحاضر شيء أخر و کذلک ما يحدث في المستقبل