تعتبر الحضارة المصرية من أقدم الحضارات على وجه الأرض حيث بدأت في حوالي عام 3150 ق.م، وذلک عندما وحد الملک مينا جنوب وشمال مصر معا وتوالت على مصر العديد من العصور والحقب التاريخية، مروراً بالفرس (343 ق.م) ثم قدوم الإسکندر الأکبر (323 ق.م) وبعدها غزاها الرومان (31 ق.م) ، وبعدها جاء الفتح الإسلامي عام 639م. وتحولت مصر إلى دولة إسلامية.
وفي ظل الدولة الاسلامية تأسست في مصر العديد من الدول مثل الدولة الطولونية ثم الإخشيدية ثم الفاطمية ثم الأيوبية ثم المماليک، کما کانت تتبع العديد من الخلافات کالخلافة الاموية ثم العباسية واخيرا الخلافة العثمانية، ثم تحولت إلى مملکة (1922)، ثم تحولت بعد ذلک إلى جمهورية عام (1954).
مما سبق نجد ان مصر أغنى دول العالم بالآثار لما تتميز به من تنوع للحضارات واختلاف الثقافات، تشتهر مصر بالعديد من الآثار حيث يتواجد بها ثلث آثار العالم، ويتم عرض أجزاء من هذه الآثار في المتاحف الکبرى في جميع أنحاء العالم. وقد وجد علم خاص بدراسة الآثار المصرية سمي بعلم المصريات.
الا انها وعلى الرغم من هذا التنوع الحضاري والثقافي لا تحتل المکانة المناسبة والملائمة لها من بين العشر دول الاولي على مستوي السياحية في العالم. حيث تحتل کل من فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة والصين قائمة الدول الأکثر زيارة في العالم وفقًا لتقارير المنظمة العالمية للسياحة.
فهناک حلقة مفقودة بين المقصد السياحى والسائح، لا يمکن وصلها إلا بخطة ترويجية قوية من خلال الاعلام السياحي. فمهما کانت الدولة تمتلک من المقومات السياحية، ولا يوجد اعلام سياحي مناسب، ستظل مکانا مجهولا بالنسبة للسائح. ومن هنا أصبحت السياسات والإجراءات السياحية التسويقية هي الأهم لوضع أى مکان على الخريطة السياحية الدولية، ومع التطور التکنولوجي وانتشار وسائل التواصل الإجتماعي أصبحت طرق التسويق مختلفة وأکثر ابتکارا، ولم تعد تقف عن حدود الطرق التقليدية.
وللصورة دورکبير وبارز في نجاح العملية السياحية سواء کانت المتحرکة او الثابتة. کما ساهم التطور المستمر في تکنولوجيا علوم الاتصال الي ايجاد طرق جديدة وأکثر فاعلية للتأثير في الدعاية والاعلان والترويج السياحي.
ويواجهه الاعلام السياحي في مصر العديد من المشاکل منها قلة أو انعدام وجود برامج سياحية تعرض الآثار بطريقة مبتکرة وجذابة، هذا بالإضافة إلى عدم دراسة طبيعة السائح ومعرفة متطلباته قبل بداية الحملة الإعلانية وعدم اختيار التوقيت المناسب للإعلان السياحي وعدم استخدام الوسائل الإعلامية المناسبة، کما أن الحروب والکوارث الطبيعية التي تنشر عبر وسائل الإعلام الأخرى تعتبر عائقاً أمام السياحة، إذ لا غنى للسياحة عن الإعلام لکون الإعلام صفة محورية ولازمة لصناعة ونجاح السياحة.