تعتبر الحرکة صيغة من صيغ التشکيل الخزفي ، امتدت فى الزمان مثلما امتدت فى المکان ، لأنها توضح القدرة على التعبير بحرية عند توزيع عناصر التشکيل فى أبعاد جديدة ، أى أنها اللغة التى يعبر بها الفنان عن إدراکه لحقيقة الفراغ وإمکانات مفرداته التشکيلية، وتتمتع المملکة العربية السعودية بغنى متنوع في مجال التراث الخزفي، على نطاق مناطقها الإدارية المختلفة، ومن الواضح أن التراث الخزفي بالمملکة السعودية يشير إلى الدلائل الفعلية المحسوسة على حکمة الأجداد. فالخزف هو عملية إبتکارية تسعى لتحقيق أغراض محددة ترضى حاجة الإنسان ، سواء کان مادياً من خلال تحقيق الناتج لوظائف مادية معينة ، أو کان هذا الغرض معنوياً يرتبط بالتعبير وإرضاء الحواس الإنسانية أو يجمع بين غرضين النفعى والجمالى معاً.
واستهدف البحث دراسة تحليل الأطر النظرية لمفاهيم الحرکة وعلاقتها بالنظريات العلمية والحرکة الفعلية والحرکة التفاعلية والحرکة التقديرية والحرکة الإيهامية في الخزف المعاصر.
وتناول البحث دراسة مجموعة نقاط هامة مرتبطة بموضوع البحث وهي: دراسة لخزف بعض الاتجاهات المعبرة عن الحرکة في الفن الحديث کما تناول البحث أيضا الحرکة والإيقاع فى الفنون الحديثة والمعاصرة .
وخلص البحث الى نتيجة هامة وهي: أن الحرکة مصدرا هاما للتکوينات الخزفية من خلال الدمج بين العناصر التشکيلية التقليدية والعناصر المستحدثة في التشکيل الخزفي
کما توصل البحث الى قيمة الحرکة تشکيليا وتحقيققها من خلال الزمن کبعد رابع في الخزف المعاصر.
أهداف البحث:
تتحدد أهداف البحث الحالي فيما يلي: ـ
•تحليل الأطر النظرية لمفهوم الحرکة وأنواعها واستخداماتها في الخزف المعاصر.
•تحليل الأطر النظرية للحرکة کجانب لاثراء الشکل الخزفي المعاصر.
•توضيح علاقة الخزف المعاصر بالحرکة وأنواعها.
مناهج البحث:
اعتمد البحث على المنهج الوصفي باعتباره أنسب المناهج التي تتفق وطبيعة هذا البحث، بهدف دراسة وتحليل واقع المشکلة بأهم أبعادها.