ملخص البحث
تعد صناعة الأثاث واحدة من أکثر الصناعات ازدهارا في مصر، وتعود أهميتها إلى احتياج کل فرد بالمجتمع لتلک الصناعة، فمما لا شک فيه أنه لا يوجد منزلا يخلو من قطع الأثاث، وقد قفزت تلک الصناعة عدة خطوات للأمام في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث صارت إحدى الصناعات الهامة القادرة على تلبية احتياجات السوق المصري فضلا عن توفير فائض للتصدير للخارج، مما ساهم بشکل کبير في تعزيز الاقتصاد المصري، سواء على المستوى الفردي وما ترتب عليه من زيادة فرص العمل والتقليل من البطالة، ورفع متوسط الأجور وبالتالي رفع مستوى معيشة السکان، أو على المستوى الاجتماعي من خلال رفع احتياطيات النقد الأجنبي في البنک المرکزي، إلا أنها شهدت تراجعا کبيرا مع بدايات العقد الثاني وحتى وقتنا الحالي.
لذلک يناقش البحث دراسة تطور تصدير الأثاث على مدار العقدين السابقين، وتحديد أسباب تراجع صادرات مصر من الأثاث، کما يتناول بالدراسة والبحث الاحتياجات الحالية للسوق العالمية وتنظيم وتطوير المنظومة الصناعية بهدف زيادة القيمة التنافسية للمنتج المصري وتنمية صادرات مصر من الأثاث للخارج.
کما يتناول البحث بالدراسة والتحليل دور تصميم الأثاث القائم على الجودة والابتکار والمستلهم من التراث المصري في تعزيز سمعة الصناعات المصرية في العالم.
الکلمات المفتاحية:
المعايير البيئية – المعايير الثقافية – الميزة التنافسية – الأثاث المصري – تصدير – صادرات.
أهمية البحث:
إلقاء الضوء على أسباب تدهور صناعة الأثاث في مصر، وأسباب تراجع صادرات مصر من الأثاث، ومن ثم المساهمة في الارتقاء بمستوى تصميم الأثاث المصري المصدر للخارج.
مشکلة البحث:
1- تقيد صناعة الأثاث المصري سواء من حيث الافتقار إلى القدرة على التصميم أو في نقص خدمات التصميم الاحترافية الکافية المتاحة لمصنعي الأثاث.
2- انخفاض نسبة صادرات مصر من الأثاث إلى بعض الدول نتيجة لتحول الذوق العام في الأسواق العالمية من الکلاسيک إلى المودرن والذي يواجه الأثاث المصري فيه منافسة شرسة مع الدول الأخرى.
3- تأثر صناعة تصدير الأثاث سلباً بجائحة فيروس کورونا المستجد وانخفاض الطلب الخارجي للأثاث مما أدى إلى تخلي بعض شرکات الأثاث عن العمالة والذي أثر سلبا على المبيعات والتصدير للخارج.
هدف البحث:
1- محاولة التوصل إلى حلول تصميمية بيئية وثقافية لتنمية صادرات مصر من الأثاث.
2- تحليل الدور الهام لتصميم الأثاث القائم على الجودة والابتکار والمستلهم من التراث المصري في تعزيز سمعة الصناعات المصرية في العالم.
ويخلص البحث إلى ضرورة الحرص على الارتقاء بمستوى قطعة الأثاث المصرية، وفتح أسواق جديدة للأثاث في کافة دول العالم، من خلال إجراء الأبحاث على قطع الأثاث الرائجة عالميا، ثم وضع برامج تدريب حرفية للعمال بهدف تهيئة العمال لإنتاج الأثاث بشکل أکثر احترافية بحيث يمکنه منافسة الأسواق العالمية.