تختلف الفنون الشعبية باختلاف الثقافات والأماکن الجغرافية واختلاف طبيعة السکان وترکيبتهم والعوامل البيئية، ووجود فن وتطوره لدى شعبٍ ما لا يعني انتشار هذا الفن عند الشعوب الأخرى في العالم، إذ إن الفنون الشعبية تتأثر بالمعتقدات الاجتماعية والفکرية وحتى الدينية ويعکس هذا التراث الشعبي عادات المجتمعات و تقاليد افردها الذين ينتمون اليها و اراتهم و مشاعرهم بل و عقائدهم الفنية و ينتاقلها من جيل بعد جيل .
والفن الشعبي هو فن ابداع بواسطة طبقة بسيطة و بتقاليد متوراثة عن الحياة من حولهم بکامل عواطفهم و انفعالاتهم فهو لا يتاثر بالموثرات الخارجية.
فالفن الشعبي فن تلقائي نابع من اعماق المجتمعات الريفية او الصحراوية مع العلم بانه يمکن ان يکون للمجتمع الريفي فن شعبي خاص بهم ، اي ان الفن الشعبي هو انعکاسا ارتجاليا لطبقة متوسطة من الشعب بتقاليد متوارتة لها علاقة بما حولهم في الحياة و لها علاقة ايضا بعواطفهم و انفعالاتهم ، و هو فن نشا نتيجة عصارة لحياة الانسان علي مر العصور
تتميز الفنون الشعبية بالقدم و الحداثة في الوقت ذاته و تتدع اعمال الفنان الشعبي المصرى صناعة السجاد و الکليم غزل الصوف في البيئة الرعوية وصناعة الفخار في البيئة الريفية بالاضافة الي اعمال النسيج البدوية لزراعة القطن و صناعة الحرير تتصدر البيئة الصحرواية کما نجدتعدد صور ونماذج الفن الشعبي فى شتى المجالات و الاعمال الفنية .
و للفن الشعبي مقومات و عناصر تقيد عليها الفنان الشعبي و منها الزخارف حيث انها ذات اصالة تجعلها مصدر للاستلهام للعديد من التصميمات الزخرفية التي تناسب جميع المطبوعات من ملابس و مفروشات و اقمشة المنسوجات المطبوعة علي بعض المنتجات مثل الحقائب و اللوحات و الاحذية التى تضيف الي العمل الشعبي هويته و قوميته لانها نابعة من المجتمع ببساطته و قيمه الجمالية والتى ترسخ الهوية المصرية .
و من هنا اصبح استخدام الفن الشعبي لانتاج منتجات نسجية مطبوعة في عمل مشروعات صغيرة قائمة علي هذه الفنون أمرا هاما لما فيه من مميزات و خصائص من البساطة و إنعکاسا لثقافة الشعب وسعيا لنشر هذا الفن من خلال رؤية فنية حديثة ومبتکره.