الملخص :
ستظل الفنون التشکيلية بتطورها وغناها هى الصورة الأکثر وضوحا" لتحديد هوية حضارة کل شعب فالفنون التشکيلية هى تلک النشاط الإنسانى الذى يحدد رقى المجتمع وتطورة ، فنحن العرب اللذين صنعنا هذه الحضارة التى أخذت فى النمو والتطور عبر تحولات کثيرة ترکت أثارها واضحه على أرضنا ، وقد حملت هذه الأثار خصائص مميزة وموحدة عبر التاريخ حددت معالم الهوية القومية من خلال الفن ، وفنون الطباعة أحد أهم روافد الفن ، کما أن هناک سعى دائم لإيقاظ أدائيات الطباعة الفنية ومحاولة تقويم إتجاهاتها وتسهيل ممارساتها رغبة فى تحديث ذلک الفن تحديثا" مرتبطا" بالهوية والثقافة القومية .وهو ما جعل فنانى الطبعة الفنية فى سعى دائم نحو إحياء أدائيات الطباعة الفنية التقليدية ومحاولة تطويرها وإيجاد حلول لإشکاليات العمل بها خاصة فى ظل الظروف والتحديات التى تواجههم .
ومن أهم الإشکاليات التى تواجه فنانى الطبعة الفنية فى ظل الواقع الذى نعيشه هى روح السرعه فى العصر ومواکبة التطور فکلما طغى على روح العصر الجانب التقنى المستحدث کلما أفقد من هوية الفنان وإحساسة وتفاعلة مع الوسائط والخامات التى يتعامل بها ، بالإضافة إلى ما يمر به من ظروف ومستجدات حياتية ، ومن هنا تکمن مشکلة البحث فى السعى الدائم عن کل ما هو جديد ومختلف ومتوفر من الخامات والوسائط التى ينفذ بها فنانى الطبعة الفنية أعمالهم الفنيه المطبوعة ، کما أن هناک تحديات أخرى تواجه فنانى الطبعه الفنية وإشکاليات العمل بها سواء کانت تلک الإشکاليات خاصة بطبيعة الفنان والظروف التى يمر بها ويعيشها ، أو ما يطرأ على مجتمعاتنا من أحداث ومصاعب يجب التعايش معها ومواکبتها وإيجاد حلول بسيطه وسهلة للتعامل معها والعمل عليها