يتلخص هذا البحث في الاستفادة من توليف الخامات النسجية والغير نسجية للعمل علي إنتاج حلي نسجي معاصر يحمل في مضمونه روح النسيج اليدوي التقليدي بقيمه الفنية وکذلک يحمل أيضا الروح المعاصرة والتي من خلال إبرازها يتم استخدام الخامات المختلفة مما يؤدى الي الاستفادة من الصيغ الجمالية للخيوط الزخرفية المختلفة والتي تساعد علي إبراز القيم الجمالية من حيث تأثيرها الظاهري في الحلي والذي يجعل في النفس العديد من الأفکار الايجابية من خلال الحلي المبتکر.
وباعتبار الخامة هي وسيلة التعبير الأساسية لدي الفنان فيمکن أن تکون هي العنصر الرئيسي في بعض الأعمال الفنية والتي من خلالها يعبر الفنان عن ما بداخله من إبداع .
والحلي بتطوره علي مر العصور وما ملکه من تطور تصميم وخامات لا يمکن للفنان المعاصر تجاهله ولکن الحلي المعاصر خرج بکل الأشکال عن المألوف به من أنواع الحلي في العصور السابقة فأصبح للخامة النصيب الکبير في إنتاج حلي معاصر .
ومن أهم الاسس الحديثة في المشغولات النسيجية هي عملية التوليف بين الخامات المختلفة والتي تؤثر من خلالها علي الاثر الفني للمشغولة علي الفن المعاصر والتصميمات التي قد تؤثر ايجابيا علي مدي تطور الفن وتوليف الخامات وأثره علي المشغولة النسجية حيث أن المشغولة النسجية لم تعد تعتمد علي الخيوط بأنواعها فقط بل اعتمدت علي تداخل الخامات المختلفة للعمل علي مدي تطور النسيج اليدوي ،مع العمل علي تطور التقنيات المختلفة والمؤثرة علي الشکل الفني للمشغولة والاعتماد علي الابداع الفني التقني للخامات والتقنيات والتصميمات الفنية للمشغولة .
وأصبح تطور الحلي من أهم الصناعات المستخدمه في عصرنا الحالي وکذلک تطور الخامات والتقنيات المستخدمة في صناعة الحلي للتعرف علي حضارات المجتمعات وميول شعبهم والتعامل مع التصميمات المختلفة للحلي بما يتناسب مع سمات کل شعب وأخلاقيات المجتمع واختلفت الخامات في صناعه الحلي من العقيق والذهب والفضة والنحاس والخشب وغيرها من الخامات البيئية المختلفة