أصبح إعادة تشکيل مدن المستقبل المقاومة لعواقب وباء Covid-19 ضروريا، کونه وباء عالمي يصيب جميع القطاعات وعلي رأسها السياحة . تتوقع منظمة السياحة العالمية (UNWTO) انخفاضًا في السياحة الدولية بنسبة 60٪ إلى 80٪ مقارنة بالعام الماضي ولذلک اصبح علي راس الاولويات مساعدة المدن السياحية على رفع تدابير الحجر الصحي واستئناف انشطتها السياحية، بما يتماشى مع المعايير الوبائية ومعايير الصحة لذلک يجب الموازنة بين سهولة التنقل و السفر والسياحة مقابل تقليل مخاطر انتشار الفيروس وعودة الحالات بأعتبار التنقل أصعب الممارسات في خطورته في ظل هذه الجائحة التي لن يؤدي مسار الخروج منها إلى إعادة التنقل السياحي الحضري و التجمعات السياحية في العالم إلى "الوضع الطبيعي" القديم. وبدلاً من ذلک سيؤدي إلى واقع جديد ومستقبل مرن و مقاوم للأزمات و بالاخص في المدن السياحية الذکية التي تستخدام تکنولوجيا الاتصالات و المعلومات و الوسائل الرقمية. تهدف هذه الدراسة إلى تطوير أستراتيجيات مقاومة الاوبئة التي من شانها توفير خيارات للاستجابة للتغيرات المختلفة وتقديم الحلول في حالة الانتکاسات غير المتوقعة من خلال استنباط مؤشرات متکاملة للمدينة السياحية الذکية لتقاوم الأوبئة في قطاع التنقل الحضري من خلال أسلوب استنتاجي تحليلي يبدأ بمراجعة الأدبيات حول التنقل السياحي الحضري الذکي والمرن و التأثيرات المحتملة لـوباء COVID-19 علية على المدى المتوسط إلى الطويل و کذلک دراسة الاستجابات الإستراتيجية الأکثر ملائمة لصانعي سياسات التنقل السياحي ومقدمي الخدمات في حقبة ما بعد وباء COVID-19 وحصر الفرص الممکنه للاستفادة من تلک الکارثة الوبائية بالإضافة إلى تحليل بعض الأمثلة للمدن السياحية التي أثبتت نجاحها في أوقات الأوبئة لإيجاد استراتيجيات ذکية و مرنة تطبق على قطاع التنقل السياحي الحضري وتکون أکثر ترکيزًا على الإنسان.