وفقًا للإحصائيات الأخيرة في مجال السياحة ، فقد لوحظ أن صناعة السياحة في جميع أنحاء العالم قد تحولت من الترويج للسياحة الدولية إلى الترويج للسياحة المحلية ، وذلک لعدة أسباب بما في ذلک انتشار وباء Covid-19في الأشهر القليلة الماضية. في غضون ذلک ، أکدت الحکومة المصرية مؤخرًا الأهمية الکبرى التي توليها لتطوير المواقع الأثرية والتاريخية بهدف استعادة مکانتها الحضارية والجمالية ، وتعزيز الحرکة السياحية. کما أفاد مرکزتوثيق التراث CULTNAT أنه على الرغم من توافر العديد من المواقع الطبيعية والتراثية بمصر ، إلا أن معظم هذه المواقع تعاني من نقص الخدمة والإهمال وبعض المواقع لم يتم توثيقها حتى الآن على خريطة مصر الأثرية. و قد أوضحت بعض التجارب العالمية أن تسويق المدينة التاريخية من حيث التنمية الحضرية، الوجهات السياحية، المهرجانات الثقافية و الفعاليات الترفيهية يمکن أن يلعب أدوارًا مهما في التخطيط الاستراتيجي لتنمية المدينة اقتصاديا و ثقافيا و سياحيا. يدرس هذا البحث جدوى تطوير السياحة الثقافية في مدينة الفيوم المصرية من خلال مجموعة من الاستراتيجيات والسياسات الإدارية لتطوير وصيانة المواقع التراثية. کما أنه يعني يدرس فرضية "عند تطوير مجموعة من المواقع الأثرية غير المعروفة معًا (المواقع الأثرية الثمانية المدرجة في القائمة المؤقتة لليونسکو في مدينة الفيوم) ، فقد يتم الترويج لهذه المواقع معا ليتم تسجيلها في قائمة اليونسکو ، کما يمکن أن يساعد في التسوبق لمدينة الفيوم کمدينة تراث عالمي محليًا وعالميًا. وجد البحث أن هذه المواقع الثمانية بما في ذلک محيطها الحضري تفتقر إلى الأساسيات الرئيسية مثل الخدمات المناسبة والتنقل الفعال بالإضافة إلى عدم وجود خطة تطوير وصيانة. ومع ذلک ، يمکن تجنب هذا النقص من خلال تطوير هذه المواقع وتحديثها من خلال دمج مجموعة من استراتيجيات إدارة التراث ، من أجل نقل هذه المواقع من القائمة المؤقتة إلى موقع التراث العالمي لليونسکو.