الملخص Abstract :
تفرض الادارة الفعالة للکوارث البيولوجية (أزمة کورونا) تحديات بحثية کبيرة علي انظمة ادارة الازمات الخاصة بالنظام التعليمي للطالب الجامعي الذي يدرس في الکليات العملية و خاصة کلية الهندسة و المتضمنة اقسام ذات طبيعة خاصة و التي تتطلب التعامل مع الطالب بصورة يومية ومباشرة من خلال دورات و محاضرات داخل المراسم و الاستوديوهات للمقررات النظرية والتطبيقية التي تحفذ قدرة الطالب على التصميم والإبداع.
نظرا للمتغيرات التي واجعت العالم خلال فترة جائحة فيروس covid-19 و الذي أدي إلي تغيير نظرة العالم إلي التکنولوجيا الرقمية و التعليم الإلکتروني مما أظهر الحاجة الماسة إلي تطوير المنصات التعليمية لتتواکب مع تلک المتغيرات و مجالات التعليم المختلفة بحيث تعمل علي محاکاه و تطوير الشکل الکامل للتعليم التقليدي و ظهور مسطلح التعليم الهجين و هو مفهوم ليس بالجديد فهو يهدف إلي مزج طرق التعليم و استراتيجياته مع الوسائل التکنولوجية المتنوعة لإنتاج نظام تعليم هجين Hybrid learning تهدف الدراسة لإظهار أهم الإحتياجات التدريسية لمقررات التصميم لما تمثله من محتويات علمية ذات طبيعة تدريسية خاصة تتطلب التواصل المباشر مع الطالب و کيفية تدريسها ضوء التطورات المستقبلية بإستخدام المنصات الإلکترونية لسد الثغرة بين الواقع الملموس لنظم التدريس التقليدية و المأمول نحو تبني اتجاهات تدريسية غير نمطية و توظيف إمکانات المنصات الإلکترونية لتدعم المتطلبات التدريسية للمقررات العملية و تذويد القائمين علي التدريس بالاساليب الحديثة و المتلائمة مع متطلبات المنهج و کيفية تفعيل تلک الاساليب في حال مواجهة الازمات مثل ازمة covid-19 القائمة بالاضافة إلي تعزيز فکرة ان عملية التدريس هي منظومة تعاون مشترک بين القائمين علي التدريس و الطلاب و بين الطلاب بعضهم البعض في صورة عمل جماعي تفاعلي.
تهدف الورقة البحثية الي دراسة تغيير مفاهيم تدريس المقررات المعمارية و تغيير اساليب التعامل مع الطلاب باستخدام منصات التعليم الافتراضي التفاعلية و بناء فصول أفتراضية Collaborate Spaces و دراسة تعاظم تأثير تکنولوجيا المعلومات و ظهور العديد من المبادرات التي تسعي إلي تطبيق مفهوم النعليم عن بعد و تدريس مقررات الهندسة المعمارية ألکترونيا باستخدام منصات التعليم الإلکترونية کبديل للاستوديوهات التعليمية و تحليل التجربة و قد تبنت الورقة البحثية دراسة تطبيقية علي منصة Microsoft لطلاب الفرقة الأولي بجامعة حورس.