يقع قصر الرکن للملک فاروق الاول علي الجهة الشرقية من نهر النيل وتوجد النافورة موضوع البحث بالقصر حيث تتکون من محور مرکزي مثمن الشکل تبرز من أربعة واجهات منه أربعة رؤوس سباع في وضع متعامد وترتکز أربعة تماثيل آدمية اثنان منهم لطفلين والآخرين لرجولين روعي فيها النسب الجمالية والتشريحية .
تعتبر نافورة رکن حلوان التي تقع داخل فناء القصر (متحف الرکن بحلوان ) من أهم وأجمل تصميمات النوافير الرخامية الآثرية من حيث التصميم الإنشائي والفني .

ولقد لعبت ميکانيکا التربة وعامل التجوية دوراً کبيرا في إتلاف تلک النافورة ، فظهرت مظاهر التلف خطيرة منها التحلل لسطح تماثيل النافورة وظهور بعض التصدعات والأملاح المتزهرة علي السطح من تاثير الخاصية الشعرية بالإضافة إلي التفاعل الکيميائي الذي حدث نتيجة لتواجد تلک النافورة في بيئة بيها نسبة عالية من الغازات الحمضية مثل ثاني أکسيد الکربون ، وثاني اکسيد الکبريت وأول أکسيد الکربون ، والأکسجين بالإضافة إلي نسبة البخرالعالية في المنطقة ، حيث تعتبر المنطقة من أهم المناطق نسبة التلوث العالية لمدينة صناعية وهي مدينة حلوان .

تعاني النافورة من ارتفاع نسبة تظهر المعادن في صورة أملاح وتعدد أشکال وأحجام بلوراتها لتنوعها منها الکبريتية وللکربونية ومعادن الکلوريدات بالإضافة الي تأثير الحرکة الميکانيکية لکتلة التربة التحتية النافورة)موضوع البحث(

حيث تقع النافورة مکسوفة في فناء القصر في منطقة صناعية وهي التبين حيث تکثر المصانع دون وجود فلتر لتنقية الهواء من الغازات الناتجة عنها مثل غاز ثاني أکسيد الکربون ، ثاني أکسيد الکبريت ، وغيرها

بالاضافه الي حرکة المرور من سيارات النقل الثقيل والخفيف علي الطرق المجاورة مما تردي الي تلف مؤثر علي النافورة من خلال حرکة التربة .