إن دراسة الفنون الإسلامية تعد من الأمور المهمة ، حيث تعکس مدي رقي وتقدم الشعوب الإسلامية وتطورها ، وما کانت عليه من حضارة ، وما تمتعت به من تقدم وازدهار ، وتعتبر أدوات الإضاءة من أهم الأدوات التي لازمت الإنسان علي مر العصور ، وشهد عصر أسرة محمد علي أنواع وأشکال عديدة من أدوات الإضاءة ، حيث وصلتنا العديد من هذه القطع محفوظة بالقصور والمتاحف ، فمن المعروف أن أسرة محمد علي قد تأثرت تأثرا کبيرا بالاتجاهات الفنية التي کانت سائدة في أوربا ، کما حدث في عهد سعيد وايضا في عهد الخديوي اسماعيل حيث عرف عنه أنه ناقل النهضة الأوروبية إلى مصر، وذلک لتأثره الشديد بالثقافة والمعمار الأوروبي خاصة الفرنسي ، حيث أنه درس في باريس علوم الهندسة والرياضيات والطبيعة ، وعند توليه عرش مصر أراد إن يجعل القاهرة مدينة تنافس مع العواصم الأوربية الکبري ، ولا سيما باريس حيث اراد ان يجعل من القاهرة باريس الشرق ، فإن هذه التطورات تضافرت لتجعل من وحدات الإضاءة ميدانا واسعا للإبداع في التقنيات والأشکال والزخارف وتمثلت هذه التأثيرات الاوربية في استخدام اسلوبي الباروک والروکوکو في تشکيل وزخرفة أدوات الاضاءة بالمجموعة قيد الدراسة حيث يمتاز بالمبالغة في الزخرفة ، ويتناول البحث مجموعة من أدوات الإضاءة التي ترجع إلي القرن (13ھ/19م) المحفوظة بقاعة الفضة بقصر عابدين وتشمل (المسارج والشماعد) دراسة أثرية فنية وسيتم عمل دراسة وصفية ودراسة تحليلية لأدوات الاضاءة من حيث الوظائف والاشکال ودراسة للمواد الخام التي صنعت منها هذه المجموعة وطرق التشکيل وأساليب الزخرفة وأيضا العناصر الزخرفية المختلفة التي وجدت علي هذه المجموعة سواء نباتية او هندسية او کائنات حية او خرافية بالإضافة الي التأثيرات الفنية .