يمکن التعامل مع محو الأمية الإعلانية من ثلاث نقاط مختلفة. من وجهة نظر التعليم والبحث الإعلامي ، يعد محو الأمية الإعلانية مفهومًا تحليليًا ونموذجًا يمکن استخدامه لدراسة أشکال مختلفة من الإعلانات. من وجهة نظر المستهلک ، يعد محو الأمية الإعلاني جزءًا من القدرة الشخصية والعملية لفهم الرسائل التجارية وظواهر الوسائط. أخيرًا ، من منظور جهة الاتصال ، تعد معرفة القراءة والکتابة وجهة نظر جديدة توفر التوجيه للتخطيط الإعلاني.
يوجه تحليل مهارات القراءة والکتابة لدى المستهلکين الخيارات المتعلقة بتدابير وقنوات الاتصال. يسهل النموذج تخطيط الاتصالات وصياغة الرسائل ، ولکنه يساعد أيضًا على فهم نوع الاتصالات التي يحتمل أن تزعج المستهلکين الذين يعرفون القراءة والکتابة.
نظرًا للأهمية الموثقة جيدًا لمحو الأمية الإعلامية وتعليم وسائل الإعلام ، من المدهش أن الاهتمام البحثي القليل الذي تم توجيهه إلى جانب الإعلان. عادة ما يتم مناقشة الإعلان في إطار محو الأمية الإعلامية بشکل عام. تحدد العديد من الکتب المدرسية حول محو الأمية الإعلامية الإعلان کجزء لا يتجزأ من محو الأمية الإعلامية. ولکن بشکل عام فشلت عملية وضع تصور لمحو الأمية في الإعلان ونمذجه. الطفولة.
في الواقع ، من الواضح تمامًا أن مفهوم محو الأمية الإعلانية يحتاج إلى مزيد من التوضيح والتطوير.
شهد مجتمع وسائل الإعلام انتشارًا کبيرًا وتنوعًا لأشکال الاتصالات ، ولم يعد محو الأمية يشير فقط إلى مهارات تفسير الاتصالات المکتوبة. يشير محو الأمية الإعلامية إلى القدرة على قراءة وتحليل الأشکال والوسائل المختلفة لتمثيل الوسائط. نتلقى يوميًا آلاف الرسائل ، والإعلان جزء من ذلک بالفعل ، وعلى الرغم من أنه يعکس الواقع المحيط لدينا ، إلا أنه يحدد أيضًا کيف ينظر الناس إلى تلک الحقيقة
علاوة على ذلک ، يوفر نموذج محو الأمية الإعلانية طريقة لاستباق ردود أفعال أصحاب المصلحة وتحليل اتصالات التأثيرات الاجتماعية. يتطلب المستهلکون المستنيرون وأصحاب المصلحة المهمون الشفافية والموثوقية والمسؤولية الاجتماعية للشرکات واتصالاتهم. تنطبق متطلبات المسؤولية الاجتماعية أيضًا على المعلنين ووکالات الإعلان ومخططي الإعلانات ، لأن الإعلانات تشکل مواقف الناس وقيمهم الثقافية وکذلک النقاش العام إلى حد أکبر من ذي قبل.