تهتم التربية الفنية بتقديم حلولاً عملية لمعالجة مشکلات المجتمع والتي من أبرزها إقتحام أزمة البطالة فالتربية الفنية تقدم للشباب في مختلف الأعمار ومختلف المراحل التعليمية أنشطة فنية تمتاز بالتنوع ، وتقوم بإعداد فئة الشباب في مختلف المناحي الثقافية والفنية بما يؤهلهم لإنتاج إبداعاً يتيح لهم فرص حقيقية لعلاج مشکلة البطالة، والإرتقاء بالمستوى الإقتصادي للشباب مع طلاب الفئات الخاصة، حيث أنهم يواجهون مشکلات تزيد عما يواجهونه الطلاب الأصحاء.
وطلاب ذوي الإعاقة السمعية (الصم وضعاف السمع) من فئات الطلاب ذوي الإحتياجات الخاصة الذين صار تواجدهم وإندماجهم مع قرنائهم من الأصحاء إتجاهاً عالمياً نادت به الکثير من المجتمعات العربية ومنها مصر، وهذا ما حدث مع (عينة) البحث الحالي من الطلاب ذوي الإعاقة السمعية حيث تم إلحاقهم بقسم التربية الفنية بکلية التربية النوعية بجامعة المنوفية ليتواجدوا وسط دارسي التربية الفنية الأصحاء، في محاولة علمية جادة ليمارسوا مختلف المهارات الفنية، من خلال التأهيل والتدريب على المهارات الفنية المتنوعة، لذا قام البحث الحالي على توظيف تقنيات التشکيل المسطح للخزف في إنتاج أعمال فنية تکون نواة لمشروع إنتاجي صغير، وخاصةً أن مثل هذه المهارات يمکن لهذه الفئة التدريب عليها لإعتمادها على المشاهدة والملاحظة من خلال لغة الإشارة.
والمشروعات الصغيرة ممکن أن تکون السبيل للقضاء على البطالة، فهي الصناعات التي تقوم داخل المنشأت الصغيرة الحجم نسبياً ويقوم على إدارتها وتنظيمها الشباب لإنتاج سلعة معينة وترويجها بالأسواق ، وهذا ما سعى إليه الباحث في البحث الحالي في تدرييب طلاب الإعاقة السمعية على إنتاج أعمالاً خزفية تقوم على الإستفادة من تقنيات التشکيل المسطح للخزف، وذلک من خلال إنتاج مجموعة من التذکارات السياحية متخذاً عناصر الريف المصري عناصراً جمالية لهذه المنتجات.