تقوم العديد من المؤسسات بنشر محتوى تسويقي على صفحات الخاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعي بشکل منتظم وتقوم بمراقبتها باستمرار وتکون على استعداد للتفاعل مع العملاء، ويتميز التسويق علي مواقع التواصل الاجتماعي بالمرونة حيث يمکن للمؤسسة تعديل استراتيجياتها التسويقية في أي وقت وذلک عکس وسائل التسويق التقليدية مثل التلفزيون والصحف التي عادة ما تکون مقررة على الأقل بعدة أشهر مقدماً ، وهذه الميزة تکون مفيدة جداً خاصة في وقت وقوع أزمة حيث يمکن تغير الرسائل الإعلانية في نفس لحظة وقوع الأزمة مما يساعد علي سرعة استجابة الجمهور وتفهمه لأحداث الأزمة .
وبسبب التطور الهائل في الإنترنت قد غيرت مواقع التواصل الاجتماعي بشکل کبير نمط انتشار الأزمة والأحداث ومشارکة الجمهور فيها ، مما أدى إلى ارتفاع تحديات جديدة لإدارة الأزمات للمؤسسات وذلک للمحافظة علي صورتها الذهنية الإيجابية ، حيث يعتمد الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي لمشارکة خبراتهم في التعامل مع الأزمات، والتواصل مع مشاعرهم الداخلية مثل القلق والخوف، والبحث بنشاط عن کل المعلومات حول الأزمة، فتصبح وسائل التواصل الاجتماعي مصدر مهم للکشف عن إشارات للأزمات المحتملة، وهي أداة مفيدة لمراقبة الرأي العام .
يؤدى تداول الجمهور أخبار الأزمة علي مواقع التواصل الاجتماعي إلى تفاقم التأثير السلبي للأزمة ويؤثر بالطبع علي العلامة التجارية و المبيعات المستقبلية للمؤسسة ، وعندما تواجه مؤسسة أو علامة تجارية أزمة، يمکن أن تکون وسائل الإعلام الاجتماعية من أکثر المنابر فاعلية لنشر موقف و رؤية المؤسسة من الأزمة ، حيث أصبح أمراً مهم استخدامها لکسب تعاطف ودعم الجمهور ، فيجب أن تحدد المؤسسة الاستراتيجية المناسبة لإدارة الأزمة ، و أن تدرس مواقف المستهلکين تجاه الأزمة ، حيث إذا أردت المؤسسة الخروج من الأزمة بأرباح کبيرة يجب أن تستخدم الإعلان کوسيلة اتصالية سريعة وفعالة تساعد على تعزيز سمعتها وصورتها الإيجابية لدى المستهلکين ،حتى تتخطى الأحداث السلبية للأزمة بل وتخرج منها وهي قوية بدون أي خسائر.