إن معالجة الخطوط والکتابات بمفهوم متطور تأتى بإدراک المتلقى للکتابات اللغويه من عدة أوجه، فهى نص يقرأ ولکنها فى ذات الوقت تماثلات شکليه أو عناصر بصريه تعکس من معالجتها مدلولات ويتمثل التوظيف الأمثل للخطوط الکتابيه فى الإستفاده من الخواص التشکيليه للأحرف فى تأکيد المعانى. فلا شک أن التيبوغرافيا عنصر شکلى أساسى فى تصميم الإعلان تعمل على جذب الإنتباه لما تنطوى عليه من جماليات تشکيلية تجعل الإعلان ملئ بالحيوية والحرکة، فلا شک أن الأنماط الغير تقليدية لها القدرة على أن تحقق أکثر مما تحققه فى أنماطها العادية، فالتيبوغرافيا تتميز بجماليات وتأثيرات بصرية کثيرة إذا ما أستخدمت بغرض القراءة أو لغرض الجمال الشکلى فقط، أو للترکيز على الفکرة الإعلانية وهى من أکثر العناصر التى ما إن أستخدمت فى تصميم الإعلان حتى تحقق الإتصال الإعلانى.
وتتضح أهمية التعامل مع الإختلاف الثقافى فى تخطيط الحملات الإعلانية حيث تعمل التيبوغرافيا کعنصر بطل فى تصميم الإعلان على إيجاد وإبتکار أفکار إعلانية تستحوذ على إنتباه المتلقين بما تحويه من معانى غير مباشرة حيث تتبعد عن المألوف الذى يثير الملل لدى المتلقى وتتسم بالجدة والغرابة بما يتفق مع خبرات ومدرکات المتلقى فى هذا العصر ليستبقى إنتباهه أطول فترة ممکنة ويثير رغبته فى المعرفة ومن ثم ينشط ذاکرته حتى تصل بعملية الإتصال التفاعلى إلى إتجاه إيجابى.
وتتعدد تصنيفات إتجاهات إستخدام التيبوغرافى الحديثة مثل التيبوغرافيا المؤثرة والتى تؤثر درامياً على المتلقى، والتيبوغرافيا الحرکية والتى تعمل على تحقق عنصر الحرکة فى الإعلان فتعمل على جذب إنتباه عين المتلقى للإعلان، والتيبوغرافيا الثلاثية الأبعاد والتى تعمل على جذب إنتباه المتلقى للرسالة الإعلانية، وهذه الإتجاهات الحديثة تحقق قيمة جمالية للإعلان مع الوظيفة الإتصالية؛ بما تحمله من أفکار مبتکرة لتصميم التيبوغرافى کعنصر رئيسى فى تصميم الإعلان.