تلعب التکنولوجيا دورا محوريا فى تغيير التشکيل المعرفى والوجدانى والحسى للمتلقى، الامر الذى مهد امام المصمم المعاصر استحداث مداخل غير تقليدية بهدف جذب الانتباه، واثارة الاهتمام بالرسالة الاعلانية، لذلک يأتى دور الاعلان التفاعلى الذى يعتمد على اللامعقولية، والمتعة والمرح لاثارة اهتمام المتلقى وجذب انتباهه، فالإعلان التفاعلى له مميزات متاحة أمام المصمم لکى يقيم البدائل التى لديه بما يتلائم مع قدرات المتلقى الحالى من خلال دراسة سلوکه وقدراته الذهنية والوجدانية والنفسية، ودراسة احتياجاته وانفعالاته ودوافعه وبيئته وثقافته لتحقيق افضل فاعلية للاعلان لکى ينجح فى توصيل رسالته الى الجمهور المستهدف.
وتعرف المتعة The pleasure على أن شيئا بسيطا مثل السعادة والمرح هى أسهل طريقا لتغيير سلوک المتلقى نحو الإيجابية، بحيث يعود بالفائدة على الفرد والمجتمع، فاضافة عناصر مريحة وممتعة للمتلقى تعمل على تحقيق الاستدامة للمنتج او الخدمة المعلن عنها . ومن الملاحظ ان فکرة انشاء رسالة اعلانية لجميع الفئات المستهدفة لا تسهم بشکل کبير فى الوصول لافضل النتائج ، ولذلک تنبثق المشکلة البحثية فى کيفية توظيف المتعة فى الاعلان التفاعلى واستغلالها بصورة ايجابية فى تغيير الطاقة الذهنية للمتلقى کما يهدف البحث الى کيفية الاستفادة من المتعة فى تغيير سلوک المتلقى وادخاله فى تجربة حسية فريدة تساهم فى تغيير الطاقة الذهنية لديه مما تساهم فى تحقيق الاستدامة للمنتج او الخدمة المعلن عنها، ويتم ذلک من خلال استخدام ادوات بحثية تمکن البحث من التبحر فى التراث المعرفى للمتعة بمنهجية دقــــــــــــــــيقة ووسائل ملائمـــــــــــــــة، مما يتيح فرصة التوصل الى نتائج علمية مؤکدة والتى من اهمها ان توظيف المتعة فى الاعلان التفاعلى يؤدى الى تغيير الطاقة الذهنية للمتلقى نحو الايجابية لتحقيق الاستدامة للمنتج او الخدمة المعلن عنها.