في ظل الأزمات الاقتصادية ارتفعت أسعار صناعة الأثاث بشکل کبير بما يفوق قدرة المستهلک المصري علي الشراء، نظرا لزيادة أسعار المواد الخام المستوردة بأکملها والخاصة بصناعة الأثاث بمصر مقارنة بمدة استهلاکه. وهنا تکمن مشکلة البحث وهي: القصور في تحقيق الاستفادة القصوى من الخامات المستخدمة في تصنيع الأثاث المصري مما يؤدى إلى المبالغة في سعر المنتج مقارنة بمدة استهلاکه. لذا يهدف البحث إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الأثاث المنتج بمصر، عن طريق التصميم بمبدأ دورة الاستخدام المغلقة، وإلقاء الضوء على أهمية إتباع أساليب التصميم المستدام في تصميم الأثاث المصري المعاصر. وتکمن أهمية البحث في تحقيق دورة الاستخدام المغلقة للأثاث المصري المعاصر مما يحقق الإستفادة القصوى من الأثاث، ويعرض البحث بعض الأساليب التصميمة التي تزيد من العمر الافتراضي للأثاث مثل الأثاث القابل للفک والترکيب حيث يکون سهل الصيانة، والأثاث متعدد الوظائف حيث يمکن استخدام قطعة الأثاث الواحدة لأکثر من غرض وظيفي. أو اتباع عدة اساليب بعد الانتهاء من استخدامه مثل إجراء بعض التعديلات أو الصيانة بهدف إعادة إستخدامه أو إعادة تدويره أو إعادة تصنيعه. وقد توصل البحث إلى بعض النتائج وهي أن تطبيق أساليب تصميم الأثاث المستدام تساهم في زيادة دورة استخدام الأثاث مقارنة بقيمه الشرائية، کما تساهم في تقبل المستهلک والسوق المصري لتلک التصميمات المستدامة والمتعارف عليها دوليا. و أن أساليب تصميم الأثاث المستدام تأتي لتقود نظم زيادة دورة استخدام الأثاث، عن طريق إمدادنا بالعديد من التصميمات المستدامة والمتعارف عليها دولياويوصي البحث بتطبيق نظم دورات الاستخدام القصوى لتصميم الأثاث کأحد مبادئ الاستدامة و تبني المصانع وضع الخطط المستقبلية لإعادة تدوير وتصنيع المنتج بهدف تجنب البيئة مشکلة النفايات ما بعد الاستخدام سواء بتبني نفس المصانع للمنتج بعد استخدامه او التعاون مع جهات اخري معروفه لإعادة التدوير أو الاستخدام.