ملخص البحث:
مقدمة:
يستلهم المصور من البيئة والعمارة الصحراوية أشکالا زخرفية يمکن أن تکون مغايرة للواقع حتي يصل الفنان إلي القيم الجمالية لجوهر الأشياء بعيدا عن مجرد المحاکاة للواقع.
وعندما نتحدث عن العمارة وتراث البيئة الصحراوية فإننا نقصد البيئة بمعانيها المختلفة من تراث ثقافي وموروث شعبي وعادات وتقاليد ورموز ومعتقدات.
خصائص وسمات عمارة وثراث البيئة الصحراوية :
"لما کان الفن هو التعبير المتبلور لأفکار الإنسان ، فمن الضروري لطبيعته أثر عبر التاريخ ، فتاريخ الحضارة سجل واسع لتنوع أشکال الإبداع الفني وذلک من خلال التصوير الجداري ، فهناک علاقة بين فلسفة الفن وطبيعة المجتمع وتظهر هذه العلاقة من خلال التصوير الجداري، فهو مرآه للعصر الذي يعيش فيه الإنسان وصدي لعقلية الطبقة والبيئة التي ينتمي إليها ، وله ذلک المظهر الصرحي في تعامل الشعوب والتأثير علي المجتمعات والشعوب المختلفة".
وقد ظل التصوير الجداري بمختلف أساليبه وتقنياته وتنوع موضوعاته جزأ لا يتجزأ من نسيج العمارة في مختلف العصور" فالعمارة جزء أصيل من حضارات الإنسان فهي التي تحقق الهوية الفنية للعمل الجداري ، وکذلک الوحدة العضوية نبينها وبين البيئة من ناحية أخري ، هذا يؤکدعلاقة التصوير الجداري بالعمارة بشکل خاص ، وأيضا علاقة الفن والتصوير الجداري بالجمهور والمجتمع فهي ليست علاقة محدودة أو معزولة لم تتعد المعارض والمتاحف أو الإقتناء الخاص بل لها دور هام يقع علي عاتق المصور الجداري هو الخروج بالفن من هذه العلاقة المحدودة إلي مجال أوسع وهو المجتمع حيث يصل الفن إلي الجمهور في حياته اليومية بشکل سهل وفعال في تربية الذوق العام والإرتقاء بالحس الفني "
مشکلة البحث: تتمحور في عدم توافر دراسة حول استلهام العمارة وتراث البيئة الصحراوية في التصوير الجداري المعاصر واستلهام المضامين الفکرية في إيجاد صياغة مستحدثة للقيم والعناصر والمفردات التشکيلية في فنون التصوير عموماً وفِي مجال التصوير الجداري علي وجه الخصوص ومن هذا المنطلق يستعرض البحث عدة محاور لسمات تراث البيئة الصحراوية وکيفية الاستفادة منها في التصوير الجداري المعاصر .