ظهر فى الآونة الأخيرة تأثيراً کبيراً للبرمجيات الحديثة والآلات التى تدعم فى تقنيات تشغيلها نظم الذکاء الإصطناعى، فى مجال الصناعة والإنتاج، وأصبح لأجهزة الحاسب الآلي والبرامج والخوارزمات التى تعمل من خلالها دوراً فاعلاً فى تبسيط الحياة اليومية للمستخدمين، ومن المؤکد أن التطورات التقنية الجديدة سيکون لها تأثيراً مباشراً على سوق العمل العالمي خلال السنوات القليلة المقبلة، ولن يکون التأثير مقتصراً فقط على الوظائف الصناعية ولکن على جوهر المهام البشرية في کافة قطاعات العمل.
لذلک کان من الأهمية إدراک والتکيف والتعامل مع المتغيرات الطارئة على العملية الإنتاجية بکل مکوناتها (إقتصادياً - تشريعياً - مراحل إنتاج - بيئة العمل - أفراد وإداريون وعمال - ...الخ)، بهدف مواکبة التطورات التکنولوجية العالمية وبخاصة فى العمليات الإنتاجية والإنتقال الآمن من الوضع الحالى إلى الإستفادة من المستجدات الناتجة عن الثورة الصناعية الرابعة دون الوقوع فى عزلة دولية وإجتماعية.
ومن ذلک هدف البحث إلى إبراز أهمية وتعظيم دور مواکبة التطورات التکنولوجية العالمية وبخاصة فى العمليات الإنتاجية والإنتقال الآمن من الوضع الحالى إلى الإستفادة من المستجدات الناتجة عن الثورة الصناعية الرابعة، متبعاً فى ذلک المنهج الوصفى التحليلى، وذلک من خلال جمع المعلومات وتحليلها واستنباطها بهدف تحقيق هدف البحث.
حيث تم تناول مفهوم مصطلح عصر الآلة الثانى "انترنت الأشياء - الثورة الصناعية الرابعة" من خلال التناول التاريخى لکل من الثورات الصناعية الأولى والثانية والثالثة وأهم ما قامت عليه والسمات المميزة لکل منها، ثم إنتقل البحث إلى سرد أهم التعديلات التى يجب أن تتم على النظم الحالية لإدراج تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.، کما تم تناول بعض الأمثلة للتطبيقات التى تبرهن على أن الثورة الصناعية الرابعة قد دخلت بالفعل حيز التطبيق.