ملخص:
يعتبر قطاع التعليم العالي من بين القطاعات الأساسية التي تساهم في عملية التقدم والتنمية، والتي يجب الاهتمام به خاصة مع ارتفاع فئة الشباب في المجتمعات العربية الذين ينتمون لقطاع التعليم العالي أو المقبلين عليه.
ففي دراستنا سوف نتطرق إلى آليات التعاون العربي في مجال التعليم العالي من خلال عرض نماذج عن التعليم عن بعد في الجامعات، عملية التربصات وتبادل البعثات الطلابية وأخيرا دور دار المقاولاتية التي تعمل على ربط الطالب الجامعي بالمحيط الخارجي الذي يمثل القطاع الاقتصادي لتمکينه من تجسيد أبحاثه في الواقع على شکل مؤسسات.
حيث أن التعاون الدولي في مجال التعليم و البحث العلمي يعتبر من التحديات التي تواجه الجامعات العربية عامة و الجامعة الجزائرية على وجه الخصوص.
حيث قامت هذه الأخيرة بمواجهة تحديات في مجال التعليم و البحث العلمي و ذلک بتقديم تربصات قصيرة و طويلة المدى من أجل تحسين جودة التعليم و تلقي الخبرات بالنسبة للطالب و للأستاذ على حد سواء .
بل تکتف الجامعات الجزائرية بالتربصات بل أنشأت برامج و شراکات دولية مخصصة لتأطير الماستر و الدکتوراه .أما التعليم عن بعد يعتبر تجربة لا زالت تحتاج إلى دعم و تجسيد على أرض الواقع.
و هذا لن يکون بالمساهمة في تحديد احتياجات التدريب من خلال الاستخدامات التکنولوجية و الرقمنة و ذلک بتعاون مبني على تحقيق أهداف تسمو للرقي بالتعليم العالي.
سنحاول في هذا العمل الإجابة على الإشکالية التالية :
هل التعليم العالي والبحث العلمي بالدول العربية هدفه تلقين المعلومات وتخريج آلاف الطلاب دون النظر إلى نوعية التکوين واحتياجات الدولة وسوق العمل أم هو صناعة المعرفة وحل مشکل المجتمع؟
الحديث عن التعليم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي يقودنا إلى الکلام والإشارة إلى جودة التعليم في هذا القطاع وتنمية المهارات التعليمية وهذا لا يکون إلا بمواکبة آليات العصر والتکنولوجية.الکلمات المفتاحية: التعليم العالي؛ البحث العلمي؛ التعاون العربي؛ الجامعات العربية؛ المقاولاتية.