في ظل الظروف الاستثنائية التي حدثت في البلاد والتي أجبرت الناس على إيجاد حلول کثيرة في مختلف المجالات للحفاظ على سير الحياة بصورة تتوافق مع هذه الأوضاع لضمان أمن وسلامة المجتمع ...
ومن منطلق هذا التفکير لجأت الجامعات والمدارس إلي نظام التعليم عن بعد وظهرت هناک بعض المشکلات في بعض المناهج وخاصة في المساقات العملية، وهذا البحث يقدم تجربة تطبيقية في مجال التعليم عن بعد، في مادة نظرية وعملية في آن واحد (الإضاءة)، کمحاولة لتحسن تجربة التعليم عن بعد وتطويرها في المراحل المقبلة ، من خلال إضافة بعض الحلول والتطبيقات التفاعلية ليتم استخدامها فيما بعد في المنظومة التعليمية، ولتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب في المنزل تشجعهم علي الالتزام والاستمرار في التعليم عن بعد بصورة جيدة، مع تقديم مخرجات للمادة لا تقل جودة عن التعليم التقليدي.
وهذا البحث مکون من ثلاث أجزاء، الجزء الأول وهو الدراسة النظرية وهي عن دور التکنولوجيا الحديثة في التعليم وتأثيرها على نظام التعليم عن بعد، کما تحدث فيها عن أنواع أنظمة إدارة التعلم، وأيضا عن الفصول الافتراضية مميزاتها وعيوبها، والجزء الثاني (الجزء التطبيقي)، هو مقارنة بين أسلوب التدريس في قاعة المحاضرات وأسلوب التدريس عن بعد في مادة الإضاءة وطرح طرق وأساليب التدريس التي تمت من خلال التعليم عن بعد للتعامل مع المواد النظرية والعملية.. بحيث تمکن الطالب من فهم المنهج وتحقيق أهدافه من خلال مخرجات لا تقل جودة عن أساليب التعليم التقليدي، وذلک من خلال استخدام التکنولوجية الرقمية لتحقيق أهداف المنهج، ولمواکبة التطور التکنولوجي في خدمة التعليم، وذلک بهدف تطوير منظومة التعليم من خلال تطوير التعليم عن بعد لمواکبة الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وأخيرا قدمت استبيان عن مدي رضي الطالبات من تجربة التعليم عن بعد، ووضع خطة لمادة الإضاءة بحيث تسمح لتطبيقها بالطرق التقليدية للتعليم ومن خلال التعليم عن بعد معا، مع طرح امکانية تضمين التعليم عن بعد کأسلوب اختياري في المساقات فيما بعد. والنتائج التي توصل إليها هذا البحث.