القصيدة المقدمة للطفل هى نوع من أنواع الشعر الذى يُعرَّف على إنه کلام موزون مقفىّ يناسب عقلية الطفل، وربما تُکتب قصيدة الطفل بلغة عامية يفهمها الطفل المصرى أو تکون بلغة عربية فصحى تحتاج إلى تفسير معانى کلماتها ومن ثم أبياتها، وفى أغلب الأحيان تقدم کتب الأطفال الرقمية المحتوية على قصائد فى شکل تصوير قصصى تتساوى فى ذلک مع کتب قصص الأطفال الورقية، فتکون بها شخصيات مرسومة بأسلوب الکرتون أو بالأسلوب الطبيعى، ويتوافر بها ثراء فنى سواء من ناحية الخلفيات المصاحبة (البيئات المختلفة) أو الألوان التى تکسوها، يضاف إلى ذلک صوت قارئ القصيدة وربما يصاحبه صوت موسيقى هادئ، کل ذلک يصب فى بوتقة الإخراج الفنى الجذاب.
ومما لاشک فيه أن تصميم الشخصيات الکرتونية المصاحب لکتب قصائد الأطفال الرقمية تتطلب تعاون کُلًا من الشاعر لکونه المبدع الأول للعمل والرسام لامتلاکه الموهبة الفنية والتخيل؛ والذى يُعد المترجم للأبيات الشعرية المکونة للقصيدة إلى رسوم وأشکال جرافيکية، ومهندس الصوت المسئول عن ضبط إلقاء الأبيات الشعرية، والمصمم الذى يقوم بتنسيق المادة الأدبية (القصيدة) مع الرسم وتوظيف ملف الصوت بتوقيت محسوب مع قصائد الکتاب؛ وأيضاً يراعى ملائمة المواصفات الفنية للکتاب والأساليب الفنية والتکنيکية الخاصة بنشره على شبکة المعلومات الدولية.
ولکون الشخصية الکرتونية فى قصائد کتب الأطفال تتطلب معالجة جرافيکية وسيکولوجية بشکل هام؛ فلابد أن تتوافر فيها مجموعة من المواصفات مثل الجاذبية المفرطة عن طريق شکل ولون ملابسها والتکوين التشريحى لها؛ ومن ثم ملائمتها لعمر الطفل المتلقى، وأيضاً لکونها تحتوي على مفردات سيکولوجية فلابد لها أن تصف بشکل دقيق القصيدة المصاحبة لها، وذلک عن طريق التعبيرات والإيماءات الصادرة منها، وفى الواقع نکاد نجذم بأن أول مايقع عليه نظر الطفل عند تصفحه لکتاب القصائد الرقمى هو الشخصيات الکرتونية وما بها من بيئات مختلفة الأنماط.