باتت لغة الصورة تطغى على لغة الکلمات فأصبحنا نعيش في مجتمع موجها بصريا وًھکذا أصبحت ثقافة اليوم بصرية مما جعل مصادر المعرفة البصرية أحد أھم متطلبات التعلم بشکل عام . فالثقافة البصرية ھي القدرة علي فھم واستخدام الصور متضمنا القدرة علي التفکير و التعلم و التعبير عن النفس بصريا کما ان الأفکار و الموضوعات انتقلت عبر التاريخ من خلال الأشکال البصرية و الصور المرئية الموجودة علي جدران المعابد علي مر العصور و تعتبر الصورة المرئية أکثر فاعلية في التأثير علي المتلقي لأنها تمثل انعکاس لأشياء واقعية أو مادية مستوحاة من الواقع ويعتبر فن التصوير الجدارى من أقدم الفنون التشکيلية على مر التاريخ فالأثار المصرية القديمة زاخرة بالکثير من الجاداريات التى تعبر عن الموضوعات والحکايات, و الکثير من المشاهد المصورة على مر التاريخ. ونظرا لأهمية التصوير في الفن المصري القديم و ما به من جماليات فنية و مشاهد تعبيرية حرصت الباحثة علي الترکيز علي تکوين الکادر في المشاهد المصورة و تحليل ما بها من مضمون بصري للحصول علي الکثير من المعلومات البصرية عن هذا الفن العريق و قد قسم البحث الي عدة أجزاء مبتدءا بالتعريف بالبحث من خلال المقدمة و المشکلة و الاهداف و الاهمية و الفروض و المنهجية ثم استعراض الاطار النظري للبحث الذي يحتوي علي تأثير المضمون البصري علي المتلقي و سمات الفن المصري القديم و ما به من قيم جمالية و تشکيلية وقواعد تنظيم الکادر في العمل الفني و تحليل لمختارات من المشاهد المصورة للفن المصري القديم و الحلول التصميمية لعدد من المجموعات المتناسقة و التوظيف المقترح لها و التحليل الاحصائي لتحقيق أهداف البحث الي أن نصل الي النتائج و التوصيات .