ان العلاقة بين السلوک الانسانى والبيئة هى علاقة تبادلية ،يؤثر کل منهما على الاخر فى ظل تغير البيئة المستمر . حيث أن کل منهما يتبادل التغيرات داخل مجال حيوى له مجموعة من الخصائص التعبيرية ذات الدلالات الحضارية .تلک التى يقترن إهمالها بالخلل الفکرى والثقافى والحسى لدى الانسان المعاصر. فالکتل البيئية المادية الممتدة بصريا باتجاهاتها الافقية والرأٍسية تجمع بين التعقيد والبساطة ويتراوح ادراکها الحسى عند الانسان بين الرمزية والوظيفية لتتکون البصمة المکانية والتى تلعب دورا محوريا فى التشکيل السلوکى للانسان .حيث دائما مايحاول الانسان التحکم فى البيئة ليطوعها تبعا لاحتياجاته المادية والنفسية سواء کانت البيئة المحيطه مادية او طبيعية .فدائما مايسعى الانسان لتحقيق اکتفاءه الذاتى من احتياجاته النفسية والفسيولوجية فهو فى سعى دائم لتحقيق الرفاهية والسعادة الاستقرار النفسى مما ينعکس ايجابيا على دوره فى المجتمع ، فهو يواجه مشکلات عديدة داخل البيئة المتغيرة باستمرار ويحاول ايجاد الحلول التى تحقق له الراحه . فنجده يهرع من حل إلى اخر مؤثرا على البيئة التى يعيش فيها ولم ينتج عن هذا السعى سوى ضغوطا نفسية وبيئية ، فهو الذى ساهم بشکل رئيسى فى خلق تلک الضغوطات البيئية ، فتضخم التلوث البيئى الناتج عن تکاثر غازات المصانع و السيارات والسفن مما يؤثر بالتبعية على صحة الانسان مسببة مشکلات جسيمة فى التنفس ، وبزيادة تلک الغازات عن معدلها تتحول إلى غازات سامة وبعضها يتحول إلى أمطار حمضية لها بالغ الضرر على البيئة وبطبيعة الحال تصل تلک الاضرار إلى الانسان فى نهاية المطاف .
مشکلة البحث:
يناقش البحث إشکالية عدم وجود بصمة مکانية واضحة ومثالية فى المجتمع المصرى المعاصروالمنوط بها الحد من السلوک السلبى العشوائى للمواطن تجاه البيئة المحيطة به وتقليل النزعة التخريبية التى تؤثر على المستوى الاقتصادى والاجتماعى و البيئى للوطن .
هدف البحث :
تعديل السلوک من خلال الوصول إلى بصمة مکانية مثالية تشبع الحاجات الانسانية للمتلقى.
تحقيق البعد الخامس داخل التصميم الجدارى التفاعلى بشکل يتناسب ويتوافق مع احتياجات المتلقى المادية والنفسية والبيئة المحيطه به .
منهجية البحث
يتبع البحث المنهج الوصفي والتحليلي والتجريبي على مجموعة من الافراد داخل مجتمع ما فى ج.م.ع ، لاستنتاج مدى الاستجابة للبصمة المکانية وتأثيرها على سلوکهم البيئي .