يهدف هذا البحث إلى القاء الضوء على مفهوم الفصول الافتراضية والاختبارات الالکترونية وانواعهما وکيفية ادارتهما والقاء الضوء على مميزاتهما وسلبيتهما، والخطوات التي يجب إتباعها لنجاح التعليم باستخدام الفصول الافتراضية. کما يهدف إلى التعرف على واقع تطبيق الفصول الافتراضية والاختبارات الالکترونية في بکلية التصاميم والفنون التطبيقية بجامعة الطائف.
کما أوجدت تقنية الواقع الافتراضي (Virtual Reality ) بيئة تفاعلية ثلاثية الابعاد مولدة بواسطة برامج حاسوبية ، تقوم بإحاطة المستخدم و إدخاله في عالم وهمى (مصطنع)، بحيث يبدو هذا العالم و کأنه واقعى نتيجة التفاعلات التي تحدث بين هذه البيئة الافتراضية وحواس المستخدم (Dirr,2011) . فمن خلال تقنية الواقع الافتراضي يمکن تکوين بيئات مختلفة تحاکى الواقع، ولا يمکن للفرد الوصول إليها أو التعايش معها دونة، کما يمکن للمتعلم ومن خلال الواقع الافتراضي، أن يمر بخبرات، قد لا يکون بوسعه أن يتعلمها في الواقع الحقيقى لعوامل عدة مثل الخطورة أو التکلفة العالية أو ضيق الوقت، بالإضافة إلى أنها تمکن المتعلم من مشارکة وتفاعلية مع البرنامج التعليمى.
کما اهتم البحث بمناقشة نتائج استبانات الفصول الافتراضية والاختبارات الالکترونية بناء على رأي أعضاء هيئة التدريس والطالبات حول الدروس عبر الفصول الافتراضية ورغبتهن بالتعامل معها ومناقشتهن حول تجربتهن مع الفصول الافتراضية والاختبارات الالکترونية، کذلک تطرق البحث إلى مناقشة اهمية الفصول الافتراضية لدى الطالبات، بالإضافة الى المعوقات والصعوبات لاستخدام الفصول الافتراضية والاختبارات الالکترونية من وجهة نظرهن.
وبناءاً على ذلک قد کشف البحث عن رأى أعضاء هيئة التدريس مطابق إلى حد ما مع الطالبات نحو الفصول الافتراضية والاختبارات الالکترونية، حيث اتضح أن لديهن الاستعداد ويفضلن التعلم عبر نظام الفصول الافتراضية بشکل کبير خاصة المواد النظرية لأن ذلک ضروري للتجديد ويعد مقياساً للتقدم العلمي من وجهة نظرهن، أما بالنسبة للمواد العملية فالرأي مختلف حيث ان طبيعة هذه المواد تحتاج لمعامل ومقابلات مع أساتذة المواد.
کما أوصى البحث فى ضوء ما سبق بضرورة تطبيق الفصول الافتراضية والاختبارات الالکترونية خاصة في المناهج النظرية بجانب الجزء النظري للمناهج العملية، وذلک لتسهيل وتحسين الممارسة التعليمية ولاسيما في مجال التعليم عن بعد.