کان للتقدم التکنولوجي تأثير کبير على العملية التعليمية ، فلم يعد التعليم التقليدي بطرقه التقليدية في نقل المعرفة قادراً على الوفاء بمتطلبات تلک العملية ، فبدأت المجتمعات في البحث عن صيغ جديدة للتعليم ، تلک الطرق تعتمد على المتعلم نفسه ، ولا تشترط وجود المعلم والمتعلم في ذات الزمان والمکان ، وقد أدى ذلک إلى ظهور التعليم عن بعد وکذلک التعليم الإلکتروني ، تلک الأنواع من التعليم التي لا تتقيد بمکان أو زمان معينين ولا حتى بفئه و عدد معين من الافراد ، وکان لظهور جائحة کورونا دور کبير في لجوء الجامعات لتفعيل التعليم عن بعد والتعليم الإليکتروني بشکل أکبر وأوسع من ذي قبل بعد أن إضطرت الجامعات للغلق منعا لإنتشار الفيروس.
والتعليم الإلکتروني هو نظام تعليمي يستخدم تقنيات المعلومات وشبکات الحاسوب في توسيع نطاق العملية التعليمية عن طريق الانترنت والکمبيوتر ، ولما کان التعليم بکليات الفنون ذو طبيعة خاصة مختلفة عن الکليات الأخرى ، طبع ذلک التعليم عن بعد في تلک الکليات بطابع جديد ، فکان البحث عن أساليب مستحدثة لإيصال المعلومة للطلاب بأسلوب سهل وسريع کالإنفوجرافيک الذي يُخرج المعلومة في إطار فني يُلبي حاجة التخصصات الفنية بشکل أفضل ويُوصل المعلومة للمتلقي بشکل أسرع.
ولذلک تتلخص مشکلة البحث في التساؤل التالي ما مدى فاعلية التعليم الإليکتروني في التدريس بکليات الفنون ، وأيضا ما درجة فاعلية الانفوجرافيک في التعليم عن بعد في کليات الفنون ؟ ، ومن هنا يهدف البحث إلى دراسة مدى فاعلية الانفوجرافيک کوسيلة تعليمية في التعليم عن بعد في کليات الفنون بشکل خاص ، والوقوف على مدى فاعلية التعليم عن بعد في الدراسة بکليات الفنون بوجه عام