الملخص:
التعليم عن بعد هو أحد الحلول التي لجأت إليه العديد من الجامعات المحلية والدولية؛ حيث فرض التعليم عن بعد نفسه بقوة في ظل أزمة فيروس کورونا المستجد ( کوفيد 19)، وذلک عِوضاً عن قرار تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، مما تسبب في عدم استقرارٍ إلي حدٍ کبيرٍ، فکان بمثابة اختبار مفاجئ لم تکن بعض الجامعات على استعدادٍ لإجتيازه بشکل ملائم.
إن تجربة التعليم عن بعد شأنها کشأن أي مبادرة جديدة تواجه في بدايتها بعض المعوقات والتحديات بشکل عام، وذلک من منطلق کَوْنها تجربة جديدة تُنفَّذ بشکلٍ کامل لأول مرة علي طلاب قسم التصميم الداخلي والأثاث بجامعة دمياط، ومن هنا تکمن مشکلة البحث في التساؤلات التالية: ماهي المعوقات التي تواجه طلاب قسم التصميم الداخلي والأثاث في عملية التعليم عن بعد وما مدي فاعليته ؟ وما هي أهم المعايير التي تحقق جودة التعليم عن بعد؟
من هذا المنطلق يهدف هذا البحث إلي التعرف علي نواحي القوة والضعف من وجهة نظر الطلاب، وقياس مدي فاعلية تجربة التعليم عن بعد في دراسة المقررات النظرية والعملية لطلاب قسم التصميم الداخلي والأثاث، ولتحقيق تلک الأهداف اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وتم استخدام أداة الإستبانة لجمع البيانات، وتنبُع أهمية الدراسة من کَوْنها بمثابة تغذية راجعة من أجل تقويم وتحسين عملية التعليم عن بعد لدي الطلاب لتحقيق الأهداف المرجوة، هذا وقد تم اقتراح بعض التوجهات المستقبلية التي من شأنها تُدعِّم وتُعزِّز نجاح عملية التعليم عن بعد، فالمشکلة ليست في ظهور تحديات، بل النجاح في تدارک التحديات ومحاولة البحث عن حلولٍ لها بطريقة تدريجية تجمع بين مزايا نظام التعليم عن بعد ونظام التعليم التقليدي للتغلب علي المعوقات المختلفة إستعداداً للأزمات الطارئة.