ان دراسة وتحليل الهندسة الرياضية للعمارة الاسلامية وتطورها بدءا من العهد الأموي في القرن الثامن ميلادى الى القرن الخامس عشر ميلادى
وحتى فيما بعد، وبالأخص ابتداءا من العهد العباسي منذ الخليفة المنصور والخليفة المأمون ابن هارون الرشيد بالتحديد الذي أنشأ بيت الحکمة، وهو ما سمح بالمرور من مرحلة استيعاب الرياضيات القديمة الى مرحلة الابداع من المراکز العلمية ليصل الأمر لانتشار المعرفة الجديدة.1
هذه الدراسة تسمح لنا ان نبصر التأثير الکبير واهمية الهندسة في صياغة العمارة الإسلامية ان کان على مستوى الهندسة الخطية فى الزخرفة او تلک المنحنية المسماة الارابيسک على السطوح المزينة، وبشکل عميق فأن هذه الهندسة تلاحظ على العناصر المعمارية کالأعمدة والاقواس والقباب.
ويجدر بنا ان نحدد ما يعنينا من مفهوم العمارة العضوية فهي العمارة المستوحاة من العناصر الطبيعية ذات الأسس الهندسية بالتکرار کالأزهار والأعضاء ذات الأشکال الکروية المشکلة بهندسة مکررة.

تحديد موضوع الدراسة:
في بحثنا سنقوم بالترکيز على ظاهرة مهمة ويمکننا القول بأنها أساسية في تشکيل العمارة الاسلامية. اين لعبت الهندسة الدور الاساسي ويتمثل ذلک فى القباب او بمعنى أکثر علمية الدور الذي لعبته المثلثات الکروية والهندسة بشکل خاص فى تشکيل خصائص العمارة الاسلامية منذ العهد العباسي حتى العهد العثمانى.
وستشمل الدراسة في هذه المدة الزمنية کل مساحة الدول الاسلامية من اسيا الى الاندلس.
الاشکالية:
ان الاسئلة التي سنطرحها في اشکاليتنا تتمثل في:
- کيف لعب التطور الهندسي الاسلامي دورا فى تشکيل العمارة الاسلامية والى اى درجة.
- هل يمکننا اعتبار العمارة الاسلامية فى القباب ذات المثلثات الکروية بالعمارة العضوية ، او ببداية تشکيل العمارة العضوية
اهداف البحث:
اکتشاف تأثير التطور الهندسي للمثلثات الکروية فى العمارة الاسلامية فى القباب بشکل خاص والدور المحتمل فى نشأة العمارة العضوية.

منهجية البحث:
ان المنهجية المتبعة فى هذا البحث هى في نفس الوقت منهجية استقرائية، علمية تحليلية باستخدام المحاکاة بالحاسوب.