إن عملية التنظيف لخيوط التطريز المعدنية على المنسوجات الأثرية لا تعد إجراءات عمليه لإزالة التکلسات والاتساخات والصدأ فحسب بل أثبتت الدراسة أنها وسيلة علاج فعالة لإطالة عمر الأثر وتحسين خواصه السطحية والبصرية ، ونظراً لأن دراسة التطبيقات الحديثة لتقنيات علوم الليزر في مجال علاج وصيانة المنسوجات الأثرية المطرزة بالخيوط المعدنية قد أصبح ضرورة ملحة بسبب صعوبة حالة هذه المقتنيات ذات الطبيعة المتفردة من الترکيب والتکوين الزخرفى والمادي ، بالإضافة لتعدد مصادر الحصول على شعاع الليزر وکفاءته في عملية التنظيف للمعادن بصفة عامة وأيضا ثبوت العديد من العيوب وأوجه القصور في طرق التنظيف التقليدية سواء الميکانيکية أو الکيمائية وعدم تناسبها مع مقتنيات المنسوجات المطرزة بالخيوط المعدنية ذات الطبيعة الخاصة ، لذا فقد عملت الدراسة من خلال التأکيد على التنسيق العلمي والتقني بين مرممي النسيج وبين متخصصى علوم الليزر وتطبيقاته لاختيار أفضل أنواع الليزر وتناسبها مع حالة الأثر وکيفية التحکم في ظروف التشغيل والحالة العامة من التلف وباقي مکونات المقتنى الأثري من المواد العضوية أثناء وبعد التنظيف حيث أن تقنية استخدام الليزر بدت هى الدراسة الأمثل للوصول لتحقيق الهدف المأمول مع الوقوف على مدى توافقها مع مقتنياتنا حيث من الممکن أن يصبح من أحد أهم الدراسات المفيدة للمشتغلين فى حقل علاج وصيانة وترميم المنسوجات المطرزة بالخيوط المعدنية النحاسية أو المذهبه أو المفضضه ذات الرقى الفنى والذوق العالى ، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج التي تم مناقشتها وتفسيرها بشکل علمي جاء من خلال تتبع مسار الدراسة بالفحص والتحليل العلمي الدقيق وذلک من اجل وضع لبنه جديدة في مضمار الحفاظ على موروثنا وتراثنا النسجي الذي يعد وبحق کتاب مفتوح من کتب التاريخ بما يحتويه من معلومات قيمة وما يحمله من مدلولات ومعاني کبيرة .