ينجذب البشر بالطبيعة إلى کل ماهو جميل، فکانت الحلي وأدوات الزينة من أجمل ما أرتدي المصري في العصر القديم وقد لعبت الحلي أدواراً مختلفة بجانب دورها الأساسي في التزيين لکلا من الرجل والمرأة فکان لها أهمية دينية وسحرية بحماية مرتديها من السوء.
بدأ المصري في العصر القديم صناعة الحلي منذ حضارة البداري ونقاده وعهود ماقبل التاريخ من مواد بسيطة کأغصان النباتات والأصداف والخرز والأحجار الصلده ومع مرور الوقت أکتسب المصري مهارة في صناعة الحلي وتطور في صياغتها في عصر الدولة الوسطي فأستخدم المعادن المتنوعة کالذهب والفضة والنحاس وطليت الحلي بالمواد المختلفة فاکتسب الخبرة شيئا فشيئاً وتبادل الخبرات من جيل الي جيل حتي ظهرت المشغولات التي تنم عن خبرة ودقة ومهارة الصانع المصري وفي عصر الدولة الحديثة وصلت هذه الصناعة لقمتها نظراً للبعثات التعدينية المنتظمة الي الصحراء الشرقية وبلاد النوبة فشکلوا منها أنواع عديدة ( القلائد- الأساور- الصدريات- الخلاخيل- الخواتم والأقراط) هذا الي جانب تطعيمها بالأحجار الکريمة وشبه الکريمة فأصبحت لصناعة الحلي مکانة عظيمة في الحياة المصرية القديمة حتي أنهم حرصوا علي حفظ الحلي وأدوات الزينة داخل مقابرهم ومازالت تحظي الحلي بنفس المکانه حتي الآن( ).
إستطاعت مصر في العصر الفرعوني أن تؤدى دوراً أصيلاً في کافة مجالات النشاط الأنساني وأن تتفوق في المضمار العلمي والفني والحضاري وهذه المرحلة من تاريخ مصر العام لمرحلة أساسية تمهد لمراحل لاحقة عليها تصل بنا حتي العصر المعاصر.
وقدم لنا الصائغ المصري قطعاً من الحلي يحق لنا نحن المصريون أن نفخر ونباهي بها العالم وما من شک أن الألوان ومظاهر التأنق تنعکس في الحلي إذا أجيد حبکها فالحلي مرآة ينعکس عليها المفهوم الجمالي وهي مظهر من مظاهر الذوق الفني وإحدي ظواهر تطوره ( ).