يعد التراث الفني لأى أمه من أهم العوامل التي تعمل على قيام الحضارة واستمرارها وبقائها على مر العصور ، وفنون التراث من أهم المصادر للمواد المرجعية (العناصر) التي يمکن للمصمم أن يعتمد عليها في ابتکار أفکار تصميمة معاصرة توائم الذوق العام ، أن العاملين في مجال الفن والتصميم ما توقفوا يوما عن استخدام فنون التراث المصري القديم ( الفرعوني – القبطي – الإسلامي ) کذلک فنون الحضارات القديمة في بلاد العراق والأندلس والهند والصين وغيرها وفى إطار البحث عن مصادر لابتکار تصميم طباعة أقمشة التأثيث ، فيرکز البحث على التراث الفني للأمازيغ (البربر) في منطقة شمال غرب القارة الأفريقية ، ويهدف البحث إلى إجراء دراسة لتراث الفنون التطبيقية الأمازيغية في المغرب العربي وما يتضمنه من قيم جمالية ورمزية رفيعة وکيفية الاستفادة منها في استلهام تصميمات تصلح لطباعة أقمشة التأثيث المنسوجة التي تسهم في إثراء الذوق العام والاهتمام بالجانب الجمالي في مجال طباعة أقمشة التأثيث ، ويعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي لدراسة القيم الجمالية والرمزية للمفردات الزخرفية المکونة لتراث الفنون التطبيقية الأمازيغية ، کما يعتمد على المنهج التجريبي في الحصول على مجموعة من الأفکار التصميمة المبتکرة لطباعة أقمشة التأثيث المعاصرة وتلائم الذوق العام فى ظل العادات والتقاليد الشرقية ، وقد توصل الباحث إلى العديد من النتائج الهامة، ومنها أن تراث الفنون التطبيقية الأمازيغية ( البربرية) لم يحظى بقدر وافى من الدراسة والبحث في مجال تصميم طباعة المنسوجات على الرغم من تميزه بقيم جمالية ورمزية معتبرة يمکن أن تساعد العاملون في مجال تصميم طباعة أقمشة التأثيث في ابتکار أفکار تصميمية متجددة ومتنوعة وملائمة للثقافة الشرقية، ويوصى الباحث بالتعمق في دراسة وتحليل عناصر التراث الفني الأمازيغي والاستفادة منها في وفى مجال تصميم طباعة المنسوجات بصفة عامة ومجال تصميم طباعة أقمشة التأثيث بصفة خاصة.