الملخص :
حيث أن المنشآت المعدنية الخفيفة من المجالات الحيوية للممارسات البيئية في إطارها التصميمي والتطبيقي ، ونظرا لإن مفهوم التنمية المستدامة هو توجه دولي حاليا لمختلف البلدان لما له من أهمية علي کافة المستويات في الوضع الحاضر و المستقبل بأهدافه الحيوية و التي تشمل البعد البيئي و الإقتصادي و الإجتماعي ، و لأن التحدي العالمي الذي يواجهه صانعو السياسات ومتخذو القرارات هو ذاته الذي يواجهه المصممين, حيث أصبحت القرارات التي يتخذها المصممون تشکل أهمية کبيرة من حيث تأثيرها على المستقبل البيئي والاقتصادي و الاجتماعي من خلال نواتج التصميم فإن إقتراح منهجية لتحقيق التکامل في التصميم المستدام للمنشأ المعدني الخفيف تدعم المصمم في تحقيق أهداف الإستدامة .
و لأن المنشأ المعدني الخفيف هو نظام وظيفي يعمل بشکل متکامل عبر علاقات وتفاعلات متبادلة بين عناصره ، و التکامل هو التمام ، يختلف التصميم المتکامل عن التصميم التقليدي في إهتمامه بالتفاعل المتناغم والأداء السليم في إطار متعدد التخصصات من خلال العلاقات المعقدة بين الاجزاء و الوظائف و يظهر ذلک في تصميم المنشآت المعدنية الخفيفة في العلاقات بين وظائف المنشأ و المتطلبات المطلوب تحقيقها و العلاقات بين المکونات و البنود المختلفة للمنشأ و العلاقات بين التصميم الداخلي للمنشأ و الهيئة الشکلية الخارجية له و المحيط العمراني للمنشأ وحيث أن التصميم يسير وفقا لمراحل إجرائية وضع تصورات تلک المراحل العديد من المختصين و أنه يمکن إخضاع تلک التصورات لأهداف التصميم المستدام و الناتجة من محاور الإستدامة و من ثم تفعيلها وفقا لإستراتيجيات التکامل لإحداث التفاعل المتناغم والأداء السليم بين الاجزاء و الوظائف للمنشأ المعدني الخفيف و ذلک بإستخدام تقنيات نمذجة معلومات البناء داعم بشکل کبير في إحداث التکامل للمنشأ المعدني الخفيف في إطار أهداف التصميم المستدام .