نجد أن بمجرد حدوث أزمة ضرر المنتج ترکز المؤسسة على إدارة العلاقات المفتوحة مع کل فئات الجمهور ووسائل الإعلام المختلفة حيث نجد أن لها دوراً کبيراً جداً في تناول أحداث الأزمة، ولکى تستطيع المؤسسة أن تشکل علاقة مثالية للتواصل مع کل الأطراف المعنية تقوم باستخدام الإعلان کوسيلة لنقل رسالتها المباشرة بطريقة سريعة وفعالة، فتعتبر إعلانات المؤسسة ذات أهمية کبيره ، فالإعلان قبل الأزمة يمکن أن يترک تأثيراً کبيراً إيجابياً للعلامة التجارية في السوق، حيث يمکنه التخفيف من التأثيرات الضارة على مستقبل المؤسسة في المبيعات والتدفقات النقدية، وهذا يعزز ثقة المستثمرين في آفاق المؤسسة المتضررة، والإعلانات لها دوراً مهماً في التأثير على توقعات المستهلک، فالإنفاق الإعلاني الکبير قبل الأزمة يمکن أن يؤدي إلى توقعات عالية حول جودة المنتج. وبعد تعرض المؤسسات لموجات کبيرة من الانتقادات السلبية والأزمات، دعا الباحثون إلى تکامل أکبر لاستراتيجيات التواصل المؤسسي واستخدام نظرية استعادة الصورة الذهنية لتحسين سمعة المؤسسة طويلة الأجل، وتطورت استراتيجيات الاتصال لمواجهة هذه التحديات، فأصبح دور الإعلان المؤسسي قد توسع تدريجياً إلى ما هو أبعد من الأغراض الترويجية. فأصبح يهدف إلى إنشاء موقف إيجابي و تحسين المشاعر الإيجابية بشکل مباشر نحو المؤسسة في عيون المستهلکين ، ويعتبر إعلانات المؤسسة ذات أهمية خاصة وقت الأزمة ، لأنها تتيح للمؤسسات تقديم استجابات سريعة للأزمة بصوت موحد مع تقديم رسائلها المختلفة بطريقة منظمة عبر العديد من قنوات الاتصال المتعددة ، فيحدث تواصل مباشرة مع عدد کبير من الجمهور، لذلک نجد إعلانات المؤسسة ذات قيمة استراتيجية کبيرة في سياق التواصل مع الأزمات. ويتم تناول تجربة ناجحة لمؤسسة تويوتا لإدارة أزمة ضرر المنتج و تطبيق نظرية استعادة الصورة الذهنية وکيفية استخدام الإعلان کوسيلة اتصالية فعالة مع جماهير المؤسسة و بث رسائل إعلانية معينة تصحح من الانطباعات والآثار السلبية للأزمة بشکل جذاب ومبدع ، وفى نهاية البحث يتم تحليل بعض نماذج لأزمة ضرر المنتج تعرضت لها بعض المؤسسات المصرية .
DOI
10.21608/mjaf.2020.21835.1458
Keywords
الإعلان, أزمة ضرر المنتج, نظرية استعادة الصورة الذهنية