قد شهدت صناعة النسيج نقلةً نوعية بسبب التقدم العلمي والتکنولوجي والتي أدت إلى تغيير العديد من أوجه الحياة في العالم. والاهتمام بالأبحاث التي تعمل علي التطور فى هذه الصناعة, إما لتحقيق فائدة اقتصادية ملموسة، أولتطبيق خواص الأداء الوظيفي, وذلک إما عن طريق أسلوب التنفيذ أواستخدام خامات جديدة ذات مميزات وخصائص جديدة . حيث تلعب الخامة دوراً مهماً , سواء أکانت طبيعيه أم صناعية, ولکل خامة مميزاتها وخصائصها التي تلائم الاستخدام النهائي. وقد ظهر فى الآونة الأخيرة تقدم هائل فى صناعة النسيج باستخدام الخامة الضوئية المصنوعة من الألياف الضوئية وقد تم إنتاجها بأشکال عديدة واستخدامات مختلفة وترى الباحثة افتقار عملية تصميم الخامة الضوئية إلى الابتکار والتجديد فى الاستخدام بالرغم من أنها تؤدي العديد من الأغراض الوظيفية المختلفة. وقلة الدراسات العلمية والعملية التي تخص الألياف الضوئية بالرغم من استخدامها فى أنواع مختلفة من المنسوجات.
يجمع المصمم بين التکنولوجيا والفن فى عدة مراحل أساسية فى العملية التصميمية والتي تکون متداخلة وليست منفصلة عن بعضها البعض . فمنها ما يتضمن التحليل التصميمي المنطقي ومنها ما يعتمد على الخبرة فى اتخاذ القرار وکلاهما له نفس الأهمية ويتوقف ذلک على درجة تعقيد الخامة . فما يحتاجه التصميم قدرا من الذکاء أکثر بکثير مما يتطلب من مهارة يدوية.
لذلک تطرقت الباحثة إلى معرفة الطرق والمراحل لإنتاج نوعية جديدة من الأقمشة الضوئية التي تتوفر فيها الخواص الجمالية والقيمة النفعية.وتحقيق أسلوب تکنولوجي مبتکر مجال الأقمشة خلال خصائص الألياف الضوئية المستخدمة لإبراز القيم الفنية و الجمالية للمنتج.
وقد قامت الباحثة بعمل دراسة لتصميم الخامة الضوئية والتي تتوافق مع إمکانية تنفيذها وإنتاجها بالشکل الجمالي للتغلب على المشکلات التي تواجه المصمم من خلال الحلول التصميمية الابتکارية وأسلوب تنفيذها والتي تتطلب من المصمم الخبرة والمهارة والممارسة.