مقدمة:
يعد الإعلان السياسى أحد أشکال الرسائل الإتصالية المختلفة والمتباينة کرسالة إعلانية متنافسة لطرفى نقيض فى الساحة السياسية، ونجد ذلک واضحاً فى الحملات الإنتخابية الرئاسية التى يسعى فيها کل مرشح لإظهار برنامجه السياسى وأهدافه بإستخدام الوسائل الإتصالية المختلفة، وذلک لتحقيق الهدف الأساسى؛ ألا وهو کسب أصوات الناخبين.
ولقد شهدت مصر فى مطلع العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين ثورتيْن غيرتا شکل مصر السياسى والاقتصادى والاجتماعي، الأولى فى 25 يناير 2011، والثانية فى 30 يونيه 2013، وکان الهدف الرئيس فى الثورتيْن واحد؛ وهو التأسيس لنظام حکم ديمقراطي بديلًا لنظام الحکم الاستبدادي والسلطوي في کل صوره الفردانية أو الدينية، وبعد الثورة الثانية فى 30 يونيه 2013 إنتقلت مصر إلى مرحلة جديدة فى حياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية حيث وضعت خارطة للمستقبل تشمل تعديل الدستور المصري، وإجراء انتخابات رئاسية وهو ما تم بالفعل فى يونيه 2014، وکانت المرحلة الثالثة لهذه الخارطة إنتخاب البرلمان المصري، وبذلک تکون مصر إستکملت ثلاثية خارطة المستقبل، وتأتى الإنتخابات الرئاسية للعام 2018 لتکون رابع إنتخابات رئاسية تعددية فى تاريخ مصر وثالث إنتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير.
هدف البحث:
يهدف البحث إلى دراسة الإعلان السياسى فى مصر بعد ثورة 30 يونيو وذلک لکونه أهم وسيلة للدعاية الإنتخابية فى الإنتخابات الرئاسية فى ظل تعدد الرسائل الإعلانية للمرشحين فى إنتخابات 2014 و 2018.
مشکلة البحث:
إن الإعلان السياسى شکل من أشکال الإعلان والذى قد يکاد يکون مجهول للکثيرين، وذلک على الرغم من أهميته لمؤثر أساسى فى تغيير سلوک وإتجاهات الناخبين.
تتلخص مشکلة البحث فى خلال الإجابة على الأسئلة الأتية:
1. ما أهمية الإعلان السياسى خلال الإنتخابات الرئاسية المصرية؟
2. ما هى عناصر الإعلان السياسى کعملية إتصالية تستهدف التأثير على المتلقين؟
3. هل الإعلان السياسى حملة إعلانية أم هو مفهوم مستقل بذاته؟
منهج البحث:
يتبع البحث المنهج الوصفى المدعم بدراسة بتحليل مجموعة مختارة من الإعلانات السياسية للمرشحين للإنتخابات الرئاسية فى مصر لعامى 2014/ 2018.